Friday, December 25, 2009

أربعة و ثماونون و تسعمائة و ألف - اقتباسات من 1984 لجورج أورويل

كان الحزب يزعم، بالطبع، أنه حرر العامة من أغلال العبودية، فقبل الثورة كانوا يلاقون أبشع أنواع الاضطهاد.... و لكن في الوقت نفسه، ومما يتوافق مع ازدواجية التفكير، كان الحزب في أدبياته يؤكد على أن عامة الشعب طبقة وضيعة بالفطرة و أنه يجب إبقاؤهم مذعنين كالحيوانات....

كل ما يشغل بالهم (العامة) العمل الجسدي الشاق و رعاية الأطفال و العناية بالمنزل و المشاجرات التافهة مع الجيران و مشاهدة الأفلام و لعب الكرة و احتساء الجعة، وفوق كل ذلك كانت المقامرة تملأ أفق عقولهم. ومن ثم لم تكن السيطرة عليهم أمرا عسيرا؛ إذ يكفي أن تندس ثلة من شرطة الفكر بينهم، ينشرون الإشاعات المغرضة، حتى يتعرفوا على القلة منهم التي يعتقد أنها مكمن الخطر فيستأصلون شأفتهم. ولم تسجل أية محاولة لغرس أيدولوجية الحزب فيهم؛ إذ لم يكن من المرغوب قيه أن يكون لدى عامة الشعب وعي سياسي قوي؛ فكل ما هو مطلوب منهم وطنية بدائية يمكن اللجوء إلبها حينما يستلزم الأمر إقناعهم بقبول ساعات عمل أطول أو حصص أقل من السلع التموينية. بل وحتى عندما كان ينتابهم شعور بالسخط، كما يحدث أحيانا، فإن سخطهم لم يكن ليفضي إلى شئ كونهم يعيشون بلا مبادئ عامة، ولذلك كانوا يركزون غضبهم على تظلمات خاصة و قليلة الأهمية. فالأخطار الكبرى لا تسترعي اهتمامهم وليس لدى الغالبية العظمى منهم شاشات رصد في بيوتهم، بل و حتى الشرطة المدنية كانت قليلا ما تتدخل في شئونهم. لقد كانت لندن تغص بالجرائم، فكان فيها عالم كامل من اللصوص و قطاع الطرق و محترفي الدعارة و تجار المخدرات و المحتالين من كل صنف ولون، ولكن ليس لذلك أي اعتبار مادام يجري بين عامة الشعب... و الفحشاء كانت تمر دون عقاب... وفي ذلك كان شعار الحزب يقول: "عامة الشعب والحيوانات أحرار"

.. لم يكن يتوفر لأية حكومة في الماضي سلطة تمكنها من إبقاء مواطنيها تحت مراقبة دائمة. ولكن مع اختراع الطباعة أصبح من الأيسر التلاعب بالرأي العام، كما أن ظهور السينما و الراديو قد دفعا بهذه العملية قدما، ومع اختراع التليفزيون وحصول ذلك التقدم التقني .. فإن ذلك كان إيذانا بنهاية ما يسمى الحياة الخاصة.

فالجماهير لا تثور من تلقاء ذاتها مطلقا، كما أنها لا تثور لمجرد تعرضها للاضطهاد،و ما لم تتح لها إمكانية المقارنة بين أوضاعها الراهنة وبين أوضاع أخرى، فإنها لن تدرك أبدا حقيقة كونها مضطهدة.
أما فيما يخص مشكلة فائض الإنتاج التي ظهرت في مجتمعنا منذ اختراع الآلة فقد أمكن علاجها من خلال الحروب الدائمة.. والتي تفيد أيضا في الإبقاء على الروح المعنوية العامة عند الحد المطلوب.

كما لم يفطن الاشتراكي القديم إلى أن استمرار حكم الأقلية لا يستلزم أن يكون ماديا، ولا هو استوقف نفسه للتفكير في أن الأرستقراطيات الوراثية كانت دائما قصيرة العمر، بينما بقيت منظمات رعوية كالكنيسة الكاثوليكية مثلا مئات بل آلاف السنين.

ويطلق الحزب على زعيمه اسم "الأخ الكبير" .. بل و حتى أسماء الوزارات.. تبدي شيئا من الصفاقة فيما تمارسه من قلب متعمد للحقائق، فوزارة السلام تعنى بشئون الحرب، ووزارة الحقيقة مهمتها التزوير وخلق الأكاذيب، ووزارة الحب تسوم الناس العذاب، أما وزارة الوفرة فتعنى بتجويع الناس .. وليست هذه المتناقضات عرضية.. بل هي ممارسات مدروسة ومخططة لازدواجية التفكير، ذلك أنه لا يمكن الاحتفاظ بالسلطة إلى الأبد إلا عبر التوفيق بين المتناقضات .. للسيطرة على الحالة الفكرية السائدة التي هي الجنون.

Sunday, December 13, 2009

المآذن و الخروج من دائرة رد الفعل

 وإن كان هذا التعليق في حد ذاته رد فعل .. لكنه مجرد تساؤلات و محاولة للفهم بغض النظر عن الدوافع و المآلات .. أو رمزية الحدث و الدلالات .. ما أظنه أن تصويتا كهذا لم يكن حول قرار مصيري يعني شعوب البلد و يمس حياتهم اليومية ليسترعي انتباههم و اهتمامهم الشديد..، ولكنها ثقافة الحشد و الدعاية و الإعلام الموجه بأجندة ما تحرك الجماهير كما تريد طالما لم يروا أو يسمعوا رأيا آخر أو دعاية توضح الصورة و تزيل اللبس وتجابه التضليل منطقي أن يتأثر الجماهير بسيل الدعاية الملح المنفق عليه بسخاء، مقابل بضعة مئات أو آلاف قليلة من البوسترات التي صممها ووزعها مواطن تطوعيا بمجهوده الفردي ليقول شيئا فهنا يأتي السؤال، هل بعد أكثر من نصف قرن من استقرار جاليات إسلامية في الغرب بالإضافة إلى الأجيال الجديدة، ومع وجود مؤسسات إسلامية منظمة و مستقرة، لم يستطيع البعض منهم لعب أي دور مطلقا كما قام هذا المواطن المسيحي؟ ألا يوجد من جميع هؤلاء من لديه مهارات تنظيمية لخوض حملة مضادة - فضلا عن تشكيل صوت إعلامي مسموع مستمر و ليس مجرد رد فعل ؟ حملة جمع تبرعات في صلاوات الجمع لم تكن كفيلة مثلا بتوفير دعم مالي معقول لمواجهة تلك الدعاية؟ ليس عندي تصور كامل عن حال عرب و مسلمي المهجر و لا أتوقع بالطبع أن يكون لديهم نفس قدرات اليهود التنظيمية ولكن ما شهدته من قبل التصويت من حملات تهديد و مقاطعة و خلافه كانت تعني مجرد الاستسلام للقرار المنتظر دون محاولة صياغته في المقام الأول لنظل كالعادة في حلقة لا نبرحها من ردود الفعل


Tuesday, December 08, 2009

My Review of Building Social Web Applications

Originally submitted at O'Reilly

Building a social web application that attracts and retains regular visitors, and gets them to interact, isn't easy to do. This book walks you through the tough questions you'll face if you're to create a truly effective community site -- one that makes visitors feel like they've fo...


Not reliable

By amr_mt from Egypt on 12/8/2009

 

3out of 5

Pros: Helpful examples

Cons: Too many errors

Best Uses: Intermediate

Describe Yourself: Developer

overall good , but I lost the trust when I found inaccurate info here and there.., e.g. p.373 "Orkut, the social network Google bought a few years ago, took off in Brazil" which is definitely wrong as Orkut is "born at Google" by the "Turkish Engineer Orkut"

(legalese)

Tuesday, October 20, 2009

* حول قصور المقدرة التفسيرية لنظرية المؤامرة و تهافتها *

اليد الخفية .. دراسة في الحركات اليهودية الهدامة و السرية - د. عبد الوهاب المسيري

3197.gif
يتناول هذا الكتاب العديد من نظريات المؤامرة المنسوجة حول اليهود بالدراسة الموضوعية فلا يقرها على إطلاقها و لا ينفيها كلية، وإنما يضعها في سياقها الطبيعي من حيث النظر للمجتمعات اليهودية كجماعات وظيفية تمثل أقليات في مجتمعاتها و تلعب أدوارا لا يلعبها عادة أهل البلاد التي يقطنونها.

يفترض الكتاب أن أي جماعة وظيفية في مثل ظروف الجماعات اليهودية كانت ستسلك مثل سلوكها، مثل طائفة الحشاشين مثلا، لكنه لم يفصل كثيرا في هذه النقطة رغم محوريتها في استنتاجاته، و الأمثلة التي ضربها لتوضيح هذه الفكرة قليلة وتحتاج لدراسة أكثر استفاضة عن تلكم الجماعات الوظيفية الأخرى التي يفترض فيها التشابه مع جماعات اليهود مثل الأقليات اليونانية أو الأرمنية في مصر في النصف الأول من القرن الماضي على سبيل المثال.

خلاصة القول عن المؤامرة هو انه رغم أن لها أساسا من الصحة إلا أنها تظل في النهاية أسطورة روجها و استعذبها من أصيبوا بالهزيمة النفسية و سعد العدو جدا برواجها.

المفارقة هو تبني كل من المتعصبين ضد اليهود و المروجين للصهيونية على السواء لهذا النموذج الاختزالي البسيط وكل منهما يحقق به مصالحه !

* مقتطفات:
- فكرة اليهود كموضع الشر الكوني متجذرة في الفكر المسيحي و الغربي لكنها وجدت طريقها للفكر الإسلامي
- اللغة الأدبية المجازية تنفر من لغة الجبر و القوانين الهندسية لانها تتعمال مع ظاهرة مركبة
- يتسم الفكر العنصري بكونه اختزالي كسول ورغم أن الصورة الإدراكية الاختزالية لها أساس من الواقع لكن الفكر العنصري يعزل التفاصيل و السياق عن الواقع المركب
- اللغة النقدية تفكك العمل الأدبي ثم تركبه فتقدم كل عنصر على حدة كأنه مستقل بعكس العمل الأدبي الذي يقدم كل العناصر في تداخلها و تركيبيتها وتزامنها
- من الثابت تاريخيا أنه لم تكن هناك مصالح يهودية واحدةبل الصراعات هي الأصل
- النموذج التفسيري المركب المطروح ليس مجرد ترف أكاديمي و إنما هو أمر أساسي في تحديد الأولويات و استراتيجية التصدي لإسرائيل
- النموذج الاختزالي هو النموذج السائد في الصحافة و الإعلام على وجه العموم
- الصهيونية وصفت بأنها تعيش على الكوارث اليهودية
- إذا كان تيودور هرتزل هو ماركس الصهيونية فهتلر هو لينين الصهيونية أي من وضعها موضع التنفيذ
- خداع استطلاعات الرأي: التقسيمات الثنائية عادة ما تكون مغرية و لكن اختزالية
- من هزموا من الداخل: رفاعة الطهطاوي لم ير في باريس سوى الحرية و الثقافة حين زارها في نفس العام الذي كانت تدك فيه الجزائر الآمنة
 
25-11-2007

Friday, September 25, 2009

ماهينوز عسل كابسول الشافي

مدينة الذقون الكبيرة - أسامة غريب مجموعة قصصية رائعة المضمون و لكن لم يعجبني البناء في الغالب و الفكرة المباشرة أحيانا - ربما يعجبني أكثر أسلوبه المقالي كما في "مصر ليست أمي .. دي مرات أبويا" و بدرجة أقل الروائي السردي في "همام و إيزابيلا.. قصة غرام و انتقام، بغباوة" .. لكن المجموعة جديرة بالقراءة على أية حال - أفيونة صاحب المزاج العلي - تليفزيون أمزجة - جمهورية السكر المبين - آراؤنا معطمها باطلة، ولكن ليس هناك وقت لمراجعتها، وإن كان هناك وقت، فليس هناك جهد لمخالفة العامة - الإسلام شو حلو كتير - فقرة إعلانية - وضع النظارتين لا يعني معرفة القراءة - إلى إبراهيم الفقي - أصلح أدمغة - من يسرق قطعة مال يحاكم، ومن يسرق دولة يتوج --مثل صيني - أنا لا أؤيد .. أنا لا أبايع --عثمان جبير - يجعلنا الموت نتساوى في القبر و ليس في الأبدية --مثل برتغالي -لا تأمن - مثله الأعلى بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، الشيخ محمد الغزالي -صفحة السيرة الذاتية 

اكتشفت بعد ذلك أنه كاتب آخر بنفس الاسم

 

الهواء يموت مخنوقا

 الفردوس اليباب - ليلى الجهني مازلت مقتنعا ان المثقفين لا يخاطبون إلا أنفسهم و يعيشون في قضايا تخصهم في أبراج العاج و يتحدثون بمفردات تخصهم وحدهم متشابهة متكررة لا يت1وقها غيرهم


يا بني الطريق البطال هو اللي ممكن يأكلك عيش في البلد دي - مهرب بضايع، السلوم-مساعد

 تاكسي .. حواديت المشاوير - خالد الخميسي كتاب عادي لا أجد ما يبرر كل هذه الضجة و الاهتمام المثار حوله و معظم أقاصيص السائقين ليست بالجديدة في حد ذاتها ربما المثير فقط هو تدوينها و تجميعها معا


أيا نجمة سقطت يوما بين كفيا

 بنات الرياض - رجاء الصانع في البداية كان الاستهجان و الاستنكار، ثم تحول إلى الدهشة وعلامات التعجب إلى أن انتهى بالتفهم هل نحتاج للمزيد من الأعمال بهذه الدرجة من الجرأة لمراجعة أنفسنا و كشف الزيف و الفصام و التناقض الذي نعيشه حيث أن الصراحة و الاعتراف بالواقع هو أولى خطوات الإصلاح و التغيير؟


Thursday, August 27, 2009

Zeitgeist

They must find it difficult... Those who have taken authority as the truth, rather than truth as the authority.

Sunday, July 12, 2009

صبح الله السلطان بالسعادة

من خمس سنين في أول شركة اشتغلت فيها خدتنا الجلالة كدة مرة وقلنا ازاي الصين تعمل لنا فوانيس بتقول وحوي و حلو واحنا عايشين في غيابة الجهل كدة، قعدنا بتاع شهر ندور ازاي نعمل دايرة نخزن عليها صوت مسجل من غير احتياج لذاكرة مخصوصة وبتكلفة بسيطة، أقصى فكرة وصلنا لها كانت هتبقى System on chip بحوالي خمسة وعشرين جنيه لوحدها و دة لو كانت mass production فخدتنا الحسرة على جهلنا و صرفنا نظر... لكن أما تعرف ان كانت فيه تكنولوجيا مجهولة استخدمها العرب من 800 سنة لتسجيل الصوت و عمل منبه يصحي السلطان لصلاة الفجر هيبقى رد فعلك ايه؟

Monday, June 15, 2009

Wednesday, June 03, 2009

في كل صباح

 في كل صباح يرسمني ضوء المرآة أبتسم قليلا في وجهي أسأل عن شيء من زمن ما عدت أراه طفل غادرني ذات مساء وتوارت كالعمر خطاه لكني مازلت أغني إن عادت تشرق في عمري يوما عيناه يحملـني صوت مثل النهـر إذا فاضت في الأرض يداه يحملني نبض مثل الحب إذا طافت يوما ذكراه في كل صباح تـغمرني نـسمات الصيف تـغسلني.. تـمسح عن وجهي أشباح الزيف أخـلع عن رأسي شبح الموت.. فتلـقاني أشـباح الخوف أبتسم قليلا في وجهي يظهر في عيني جلاد يحتضن السيف فأطأطيء في ألم رأسي والعالم يرسم من حولي ألوان الطـيف في كـل صباح تصفـعني أخبار جريدة صور الجرذان عـلى الأوراق تـحاصرني فتـموت قـصيدة -- فاروق جويدة


Saturday, April 25, 2009

عن السفرة الحجازية


خواطر عابرة عن السفرة الحجازية:

- طائرة الخطوط السعودية بالفتيات المضيفات تكسر أول صورة ذهنية يصورها الإعلام عن الدولة الوهابية - و حوارات سيدات الفوج مع مضيفة لبنانية تكسر عندهن الصورة الذهنية عن اللبنانيات - و شئ من التسامح مع بعض البدع في الحرمين و بعض بقايا الآثار العثمانية في الحرم المدني (زخارف كتابية عن آل البيت و الأولياء و لوحة زيتية مصورة قديمة) ، كل هذا يكسر التصور الذهني عن المثالية السلفية عند من يتوهموه

- وقوع حدث بالقرب منك (زمنيا أو مكانيا) دون أن تعرف عنه شئ ثم تجد بعد العودة صحفا مسودة بالكتابة عنه ونقاشات عن خطورته يعكس لك هذا الفجوة المتلازمة بين أي خبر و تغطيته و بين حقيقته و حجمه في الواقع (عن أحداث البقيع بين بعض الشيعة و الأمن)

- لحظتي تأثر نادرتين : ترقب البصر لبصيص الضوء مع خطوات القدوم حتى لحظة أول رؤية حقيقية لكعبة، و لحظة استحضار أحداث الغزوة في رحاب جبل أحد

- أكثر الأفواج في هذا الوقت مصريون و إيرانيون ، لا تكاد تلتفت إلا و تجد مصري

- جميع الأفواج غير العربية - عدا الهنود - قمة في النظام الجماعي: أفارقة، إيرانيون ، أتراك ، ماليزيون ، إندونيسيون - (عدد الأوروبيين قليل لم يسمح بظهور الكتل الجماعية الرائعة في الأفواج الأخرى) - التحرك الفردي جدا حيث لا أحد يعرف أحدا سمة أفواج بعض الهنود و جميع العرب من كل مكان مصر، سوريا، العراق، الجزائر .. 

- محلات الذهب و سلع التجارة الرفاهية الفخمة المحيطة بالحرم تشعرك بالغربة

- إذا فاتتك الجماعة الأولى فمصيرك الصلاة منفردا مهما كان عدد من فاتتهم، لم يحصل أن انعقدت جماعة ثانية أو ثالثة ، حاولتها مرة مع شخصين إيرانيين قدماني للصلاة و انتهت الأربع ركعات لم نزد عن ثلاثتنا

- انقضت العشرة أيام لم أشتر طعاما سوى مرة واحدة فقط بالإضافة لبعض البقالة الخفيفة من لبن و شيبسي، حتى ما أعدته لي أمي قبل السفر ليكفي يوما أو يومين بقي بعضه حتى فسد من كثرة من تقابل من أهل الخير ممن يطعمون الطعام لضيوف الله و يصرون بحب و سخاء على الإكرام لا يفرقون بين مفتدر و محتاج، بالإضافة لإلحاح رفيقي الحجرة عندما ألبي دعوتهما بالبقاء معهما بعض الوقت حين يعاتباني فهما من أرباب المعاشات لا يستطيعان مجاراتي بالبقاء طوال الوقت بالحرم ليلا و نهارا

- السجائر يتم تبادلها كما المخدرات في السوق السوادء عندما يوقف أحدهم عاملا بنغاليا طالبا علبة دخان و يفاوضه على السعر

- حدثان قرب الكعبة لفتا انتباه الطُوّاف و إن لم أتبين تفاصيلهما: الأول، بعض اللغط وسط الزحام ثم سيدة أربعينية تنفعل بشدة و تصرخ لاعنة بكلمة كفرية شديدة ! .. الثاني، بعض الهمهمات عن سرقة ما ثم رجل أمن يوقف أحدهم قائلا: "إيراني ؟" ثم ينهال عليه صفعا و ضربا و هو في استسلام و لامقاومة.

- فقدان متكرر للأطفال: طفلة إيرانية كبيرة تفقد ذويها فتظل تصرخ بشدة رغم محاولات رفاق إيرانيين (من فوج آخر - لون شارتهم مختلف) تهدئتها و لا تكف لدقائق عديدة عن البكاء حتى يعثر عليها الفوج ، و طفلة أفريقية صغيرة تتلفت في ذعر مع تماسك عجيب رافضة الحديث مع محاولات كل أحد يحاول مساعدتها أو التكلم معها بأي لغة و لا حتى رجال الأمن حتى تصادف من يحدثها بلهجتها فترتمي إليه و تنفجر بين يدية بالبكاء

- يتخذ بعضهم زيارة المزارات نزهة خلوية للسياحة و التبضع عندما يفسد عليك لحظات استحضار مواطن النبي و صحابته و حواراتهم حين يقاطع المرشد قائلا "هو احنا في حصة تاريخ ؟!"

- مغامرات الجلابية: بعد أن ارتديتها أثناء قياسها عند البائع فيمر في نفس اللحظة أحدهم يستفزه طولها فيعترض مارا أنه ما يصير ! - حين تجربتها في الفندق مع الطاقية تكتشف أنك تشبه الماليزيين حين تنسى السيدة التي رافقتها في الأتوبيس و الطائرة شكلك طالبة منك بعض المساعدة على أنك أحد عمال الفندق.

- انبهار بإحصاء عدد ترجمات المصحف المتوفرة بالحرم و أن كل متحدثي هذه اللغات يعتنقون الإسلام - مع حسرة على أن لدولة الصومال نسخة مترجمة أي أن العربية ليست فيها سائدة

- إعجاب بزيارة مجمع الملك فهد للمصحف الشريف و إعطاء سيدة من الفوج النسخة الهدية لتبرمها أن سلموا الرجال فقط هدايا

- مطار جدة رائع، مطار المدينة يفتقد النظام كثيرا

- أثر الزيارة دام مع البعض بينما ترك البعض حاله الخاص هناك مع صعوده على سلالم طائرة العودة فيما لم تكن تشكل الزيارة لدى البعض فرقا أصلا حتى أثناء تواجده في رحاب الحرم

نسأل الله الهداية و القبول

Friday, November 14, 2008

يوشع بتاع جوجل

في صفحتها الترويجية لخدمة المحادثة المرئية الجديدة، عرضت جوجل صورة توضيحية للخدمة، وكما هي عادة الصور الترويجية حرصت على إبراز التنوع في مستخدميها فكانت اللقطة المأخوذة للمتحادثين أحدهما بملامح شرق أوسطية و شعر أسود و الأخرى بملامح آسيوية، ويظهر اسم الأول في أعلى اللقطة "يوشع" / "Josh"....،
          
ولكن يبدو أن جوجل تدرك مدى ما يمكن أن يسببه اسم عبري من حساسية للعرب فتم استبدال هذا الاسم من الصفحة العربية فقط دونا عن باقي اللغات الأخرى بالاسم "هاوي التنزه" / "hikingfan"... تري هل هي إحدى لمسات أو سياسات وائل الفخراني خليفة شريف اسكندر التي تبدو أيضا في تغير محتوى إعلانات وظائف جوجل الشرق الأوسط التي كانت تشمل في البداية تركيا و إسرائيل.

Thursday, November 13, 2008

حين يكون الواقع أبلغ سخرية من الخيال

قبل أكثر من عشر سنوات، كنت قد دعيت وصديق لحضور حفل زفاف أحد المعارف، في ذلك الوقت من نهايات القرن الفائت حين كانت ما تزال الأفراح "العادية" - قبل ظهور ما يسمى الـ DJ - قوامها "فرقة" تتولى دور إحداث الصخب الملائم للحدث - بمساعدة مكبرات الصوت الضخمة - من غناء و استعراضات و خلافه - غير أن ذاك الفرح كما قيل لي وقتها، "مختلف".
 
تفاءلت خيرا ساعتها في انتظار هذه التجربة المختلفة - حتى أنني لم أستصحب معي سدادتي الأذن اللتين ترافقاني عادة في مثل تلكم المناسبات الصوتية سواء كانت أفراح أو مآتم لحين إيجاد وسيلة للفرار من القاعة أو السرادق والنجاة برأسي وطبلتي أذني من الصداع و الطنين.
 
غير أني ما وجدت فارقا كبيرا في الواقع، كل ما هنالك كان اختلاف ظاهري في تنظيم صفوف الكراسي صفين للرجال و السيدات كما الأفراح في الصعيد، لكنه في النهاية فرقة و مكبرات صوت زاعقة أيضا و نفس الصداع و نفس الصخب مع اختلاف فقط في الكلمات رغم أنها تنويعات على نفس كلمات الأفراح "العادية" ثم يقولون "أفراحنا دي إسلامية" ربما لأنه تم ذكر "الله" فيها عدة مرات و الصلاة على رسوله عليه الصلاة و السلام في الفواصل بين الفقرة و الأخرى - رغم أن الأفراح "العادية" (و التي صارت الآن تستهل بالأسماء الحسنى أيضاً) لم تكن بتلك "الجاهلية" التي تقابلها تلك الأفراح "الإسلامية" - حتى أني قلت لصديقي وقتها ساخراً أن هذا الفرح ينقصه شئ واحد فقط: رقاصة محجبة!
 
كنت أتصور أن هذا شطحا ساخر بالخيال قبل أن يأتي الوقت الذي انتشر فيه حجاب غطاء الرأس و قبل أن تتغير عادات الأفراح التي صار المعازيم والعروسين هم من يحيوها راقصين أزواجا أو جماعات مع الالتزام بحجاب الرأس الكامل الذي لا يظهر خصلة شعر واحدة، وربما لا مانع من تغطية الوجه أيضا في المستقبل!

جوهرة القصر و التعريب

جوهرة القصر، مسلسل كوري طويل، كان يذاع منذ فترة على التليفزيون المصري، شاهدت عرضاً بعض أجزاء منه فذكرني بالمسلسل الياباني "أوشين" الذي كان يعد عملاً راقياً رائعاً فضلاً عن كونه تجديداً في العروض الأجنبية على التليفزيون التي عادة ما تكون أمريكية من Falcon Crest إلى The bold and the beautiful الذي لم أكن أطيقه و لا أطيق حتى من يشاهده ويتحدث عن أحداثة المملة.
 
مثل أوشين كان يعرض بلغته الأصلية مترجماً و مثله أيضاً يحكي قصة كفاح فتاة صغيرة حتى نهاية المطاف بها و إن كان قصته لا ترقى لقصة أوشين و أحداث النضال و الحروب و الصمود. فكفاح الفتاة الفقيرة هو أن تعمل في البلاط الملكي و تشارك في مسابقات الطبيخ و التمريض و تعاني من المكايد و الوشايات و التمييز بسبب أصلها الفقير لكنها تنجح في كل مرحلة من نوال ثقة كبراء الياوران و الحاشية و الأسرة المالكة حتى تصبح جوهرة القصر. فهي مثل قصص التراث كالشاطر حسن أو سندريلا حيث دائما ما تجد قصر و ملك و أمير و فقير وتكون النهاية السعيدة دائما للفقير.
 
لكن حين وجدت المسلسل يذاع مرة أخرى على إحدى المحطات العربية بعد تعريبه بالدوبلاج (بدلا من شريط الترجمة)، لم أجد الأمر مستساغاً على الإطلاق فضلاً عن كونه غير مقنع ناهيك عن الأداء ذاته .. لكني الغريب أن تلقى فكرة التعريب هذه قبولا شديدا و تحقق رواجا للأعمال التركية و المكسيكية فضلا عن الأمريكية لدرجة أن تقوم MBC ببث نفس العمل بثلاث أصوات في نفس الوقت: لغته الأصلية، و تعريب بالعامية الخليجية، وتعريب بالعامية الشامية !

Friday, July 18, 2008

ويكيمانيا و التطبيع

أمر عادي جداً إن إسرائيل تيجي مصر وتشارك في ويكيمانيا زيها زي أي دولة وأهي فرصة لتوكيد إن علاقاتنا طبيعية جداً مع الصديق الحميم بنقبله ونقعد معاه مافيش أي مشاكل. ما كانش ناقص بقى إلا إننا نمنع مشاركة دول ترعى الإرهاب زي سوريا و كوريا و إيران.


للأسف ما قدرتش أحضر أو أشارك في ويكيمانيا و مش عارف نشطاء ويكيميديا العرب - على قلتهم، أو قل ندرتهم (!!) - تعاطوا ازاي مع أو تجاهلوا المحاضرة دي اللي كانت بعد صلاة الجمعة على طول. لكن بغض النظر عن كون مسئولي مكتبة الإسكندرية و المنظمين سعداء بدة أو إن النشطاء غير راضيين عنه فإن ويكيميديا بطبيعة تكوينها و ثقافة الويكي المفتوحة نفسها مش المفروض إنها بتفرض حظر أو تحجر على حد عشان هويته.

Wednesday, June 18, 2008

The first bug with firefox 3

Was just celebrating the download day!
 
Not to mention the bug of forgetting to change the download page content from "Firefox 2" to 3, I've just encountered the first problem with Firefox 3.
 
I had installed Firefox 3 Beta before, but in a separate folder without replacing Fireofx 2 as my default browser. Firefox 3 Beta considered itself independent and maintained its own bookmarks file "bookmarks.postplaces.html" separate from Firefox 2. But now I've replaced Firefox 2 completely with the new Firefox 3 that when launched it retrieved the empty bookarks file of Firefox 3 Beta that I've never used!
 
I was astonished for a moment for missing bookmarks - they weren't synced with Foxmarks -  but fortunately the main Bookmarks file "bookmarks.html" of Firefox 2 still exists in the profile folder.

Saturday, May 24, 2008

الفرق بين الشعب و الأسبوع و الدستور

جريدة الشعب كانت تفتح الملفات بصدر مفتوح، الحرفية و المهنية و الصالح العام هي شغلها الشاغل دون أي مراعاة لتوازنات أو حسابات أو توقيت أو حذر من الاصطدام مع مصالح المتنفذين لذا كان الإغلاق واللارجعة - رغم الأحكام القضائية لصالحها - هو المصير المحتم.
 
الأسبوع تدرك قواعد اللعبة جيداً، لديها الكثير من الملفات المعدة مسبقاً لكنها محفوظة في أدراجها، تراعي أصحاب المصالح جيداً، تنتظر إشارة البدء للانقضاض على هذا أو ذاك، تفتح ملفات ذوي الأوراق المحروقة أو من يراد إحراقهم حين ينتهي الدور المقدر لهم.
 
أما الدستور فهي فقط تنتظر الزفة أو الجنازة لتشبع فيها لطم بعد أن تحدث، فصياحها دائماً هو الصدى فقط وحملاتها محدودة.
 
--------
مقالات الرأي مهما كانت نارية أو ساخرة - وإن كانت تسبب صداعاً لهم - لا تشكل نفس الخطر الذي يشكله تحقيق صحفي يمس رؤوساً و مصالح و وثائق و إدانات.
--------
كثيرا ما أشفق على "الرجل الكبير" و أسرته من كثرة ما يكتب عليهم و أبحث في نفس هذه الصحف عن من يذكر بعض شخصيات المطبخ السياسي بجزء يسير مما يكتبونه عن الرجل الكبير فلا أجد. من حقهم ألا يلدغوا من جحر الشعب ثانيةً. أنى لهم أن يتناولوا من أجاز لجريدتهم من البداية.. لم يخرج الإعلام من يده - التي صارت تقبض على الأحزاب أيضاً - بعد..