Saturday, May 24, 2008

الفرق بين الشعب و الأسبوع و الدستور

جريدة الشعب كانت تفتح الملفات بصدر مفتوح، الحرفية و المهنية و الصالح العام هي شغلها الشاغل دون أي مراعاة لتوازنات أو حسابات أو توقيت أو حذر من الاصطدام مع مصالح المتنفذين لذا كان الإغلاق واللارجعة - رغم الأحكام القضائية لصالحها - هو المصير المحتم.
 
الأسبوع تدرك قواعد اللعبة جيداً، لديها الكثير من الملفات المعدة مسبقاً لكنها محفوظة في أدراجها، تراعي أصحاب المصالح جيداً، تنتظر إشارة البدء للانقضاض على هذا أو ذاك، تفتح ملفات ذوي الأوراق المحروقة أو من يراد إحراقهم حين ينتهي الدور المقدر لهم.
 
أما الدستور فهي فقط تنتظر الزفة أو الجنازة لتشبع فيها لطم بعد أن تحدث، فصياحها دائماً هو الصدى فقط وحملاتها محدودة.
 
--------
مقالات الرأي مهما كانت نارية أو ساخرة - وإن كانت تسبب صداعاً لهم - لا تشكل نفس الخطر الذي يشكله تحقيق صحفي يمس رؤوساً و مصالح و وثائق و إدانات.
--------
كثيرا ما أشفق على "الرجل الكبير" و أسرته من كثرة ما يكتب عليهم و أبحث في نفس هذه الصحف عن من يذكر بعض شخصيات المطبخ السياسي بجزء يسير مما يكتبونه عن الرجل الكبير فلا أجد. من حقهم ألا يلدغوا من جحر الشعب ثانيةً. أنى لهم أن يتناولوا من أجاز لجريدتهم من البداية.. لم يخرج الإعلام من يده - التي صارت تقبض على الأحزاب أيضاً - بعد..

1 comment:

  1. مصطفى بكري ورجل المستحيل
    http://www.tadwen.com/melhamy/?p=91

    ReplyDelete