Wednesday, May 21, 2008

أن تكون الحرب الأهلية أمنية عند البعض

لم أكن أتصور أن تصل حالة التعاطف الأعمى مع حزب الله - على أنه حركة مقاومة فقط - عند البعض لدرجة تمني عودة الحرب الأهلية في لبنان، رغم أن نصر الله نفسه كان يطلق الوعود بأن سلاح المقاومة فقط في وجه إسرائيل و لن يتوجه إلى صدر لبناني قط ثم ها هو يبتلع كلامه ويقتل من بني جلدته ويجد من يتعاطف معه بل ويحزن أن تم تهدئة الأمر ولم يحدث تصعيد للانتقام من عملاء أمريكا !
 
كان للإخوان دور بارز ومعارك بطولية كثيرة في حرب 48 ثم تم منعهم من التقدم وتحجيم دورهم في القتال، بعدها تم اغتيال الإمام حسن البنا، ثم صدر بعد ذلك قرار حل الجماعة.... الإخوان وقتها يملكون السلاح، لديهم كوادر مدربة، يملكون شعبية جارفة (أحد عوامل نجاح الثورة)، البلد تغلي، الملك ضعيف، الأحزاب في واد آخر... الخلاصة:  ضغوط كبيرة حولهم (أشد من الضغوط على حزب الله) + المناخ المواتي والفرصة والجو العام المهيأ - ذلك الجو الذي تقبل انقلاب العسكر فيما بعد وصار الثورة... المحصلة: لم يسلك الإخوان سبيل الانتهازية واستغلال الظروف، أدركوا حجمهم ودورهم وأن هناك "دولة"، أنكروا الحوادث الفردية كاغتيال النقراشي ولم يستغلوها بميكافيلية، لم يسعوا لإشعال البلد رغم ما تعرضوا له وذلك برغم أنهم يمثلون "سلاح المقاومة" وشوكة في حلق الإنجليز في القناة.... فقط حاولوا أن ينالوا نصيبهم الشرعي من الكعكة نظير دورهم في نجاح الثورة التي شاركوا فيها كجزء من نسيج المجتمع لصالح البلد وليس لمصحلة فئوية خاصة "بطائفة"
 
هل وصل الدرس أم أنه قد أخطأ الهضيبي وأصاب نصر الله؟!!
أعجبني تعليقي د.عمرو الشوبكي و د. محمد الأحمري اللذان يلخصان المشهد اللبناني من موقع رصدي غير متبن لموقف مسبق، أما محمود سلطان فوجدته يطرح فرضية شبيهة نوعا للمثل الذي سقت.

No comments:

Post a Comment