Wednesday, November 10, 2010

التعميم ليس بالضرورة اختزالا

التعميم كما المؤامرة من الاتهامات الجاهزة المقولبة الكثيرة التي يستخدمها المثفقون بالحق و الباطل دون تمييز في حوارات مجدية كانت أم عبثية
لكن كما أن الإغراق في المؤامرة أو التمادي في تجاهلها كلاهما خطأ فكذلك الأمر بالنسبة للتعميم..
في خطاب القرآن لليهود في عهد النبوة : "فلم قتلتوهم إن كنتم صادقين" رغم أن أسلافهم هم من قتلوا الأنبياء - لكن الخطاب يشملهم كامتداد لأسلافهم بسبب عملهم و إقرارهم بالفعل وموافقتهم عليه وتداوله في أدبياتهم كأمر عادي و مقبول...
حالتان فقط يمكن أن تلغيان التعميم: إما انقطاع معرفة الجيل الجديد بفعل الأسلاف بانفصال منبت الصلة عن الثقافة السابقة، أو الإعلان الصريح عن الأسف عن هذا الفعل و إنكاره و التبرؤ مما فعله الأسلاف ولا ذنب لهم فيه
--
لم أستكمل بعد قراءة تناول المسيري لليهود كجماعت وظيفية متفرقة في ضوء الخطاب القرآني الذي يتنوع تناوله بين بني إسرائيل و الذين هادوا أو اليهود و أهل الكتاب، ولم يكن هذا الجانب في منهج تناوله الموسوعي الذي اختطه لنفسه

No comments:

Post a Comment