Thursday, October 07, 2010

أون إسلام - أهلا و لكن

بعد الأزمة التي مروا بها ولم تنتهي بسلام، ولأن التجربة تستحق أن تستمر، وأجدر و أحق من يكملها هم من بدأوها، عاد صحفيو و محررو إسلام أون لاين بموقع جديد بعد 4 أشهر من العمل

الملفت أنهم عادوا تقريبا بنفس تصميم الموقع القديم
و الأكثر أنهم عادوا بنفس محتوى الموقع القديم

لكن الإشكال أن الموقع القديم له الآن ملاك جدد يمتلكون من ضمن ما يمتلكون حقوق نشر المحتوى الذي استحوذوا عليه من ضمن أصول الموقع التي تتضمن حقوق البث و الملكية الفكرية التي تتيح له التصرف فيها كيفما شاء سواء بالنشر على الموقع أو طباعتها في كتب او حتى حجبها تماما و حرقها

أعرف أن الموقع كان يسمح بإعادة نشر بعض مواده باتفاقات خاصة مع ويكيبيديا مثلا لكن دون أن يتيح رخصة المشاع عامة لكل محتوى الموقع لكل الزوار - فكيف يسمح الموقع الجديد أن يعيد نشر محتوى لا يملكه حاليا - حتى وإن كان من كتبوه يعملون في الموقع الجديد - ثم يضعون أيضا تنويه ان الحقوق محفوظة لهم ؟

بالطبع بالنسبة لي كقارئ، أنا سعيد بعودة الموقع البديل بنفس التصميم الذي تعودت عليه و بنفس المحتوى الذي أرى أن من حقي كقارئ ألا يتم حجبه، ولكن هل يليق أن يتم تجاوز الحقوق من موقع يفترض أن يحمل منارة الإسلام؟

Friday, September 24, 2010

عشاء مفاجئ مع جمال مبارك

لا أدري من أين يأتي كتاب القصة و الروائيون بهذه الملكة و القدرة على رصد و تحليل دواخل و أبعاد النفس البشرية و مكنوناتها بتلك الصور الرائعة التي يقدمونها دون أن يكونوا بالضرورة من دارسي علوم النفس و الاجتماع في موهبة ربما يفتقر إليها المربون و المصلحون كأولى خطوات أي محاولة تقويم أو إصلاح سواء للفرد أو المجتمع ككل.
-------------------------------------------

علاء الاسواني يكتب: عشاء مفاجئ مع شخصية مهمة - الشروق

دعانى أحد الأصدقاء إلى العشاء فى مطعم شهير يقع فى مركب على نيل الزمالك. جلست مع صديقى إلى المائدة المحجوزة لنا.

سارع الجرسون إلينا مرحبا وسألنا اذا كنا نود أن نشرب شيئا قبل الأكل.. طلب صديقى عصير ليمون بينما طلبت أنا زجاجة بيرة مثلجة بدون كحول، تبادلنا بضع كلمات ثم بانت الدهشة على وجه صديقى. اقترب منى وهمس:

ــ يا نهار أبيض.. عارف من هنا..؟

ــ من..؟

ــ جمال مبارك..

أدرت رأسى ببطء لأراه. لاحظ صديقى انفعالى بهذه المصادفة فقال:

ــ تحب تقعد مطرحى عشان تشوف أحسن..؟

كان العرض مغريا. جلست مكانه فرأيت جمال مبارك جالسا مع زوجته السيدة خديجة، كان يرتدى جاكيت كحلياً «بليزر» وقميصا أبيض بدون رابطة عنق بينما ارتدت زوجته ثوبا أزرق أنيقا، اندهشت لأننى لم أر حراسة حولهما... لم أستطع أن أرى الطبق الذى تأكل منه السيدة خديجة أما الأستاذ جمال فكان يأكل بشهية بيتزا نابوليتانا.

رحت أراقبهما بضع دقائق ثم حدثت المفاجأة. نظر إلىَّ جمال مبارك وابتسم، هززت رأسى محييا فأشار إلىَّ بيده أن أقترب... استأذنت من صديقى وتوجهت إلى مائدة السيد جمال لكننى فوجئت برجل تبدو عليه علامات الشراسة يعترض طريقى بجسده الضخم. لمحت طبنجة كبيرة معلقة تحت سترته، قال له السيد جمال شيئا لم أتبينه فتراجع مفسحا الطريق... ابتسم جمال مبارك وقال:

ـــ فرصة سعيدة.

ـــ أنا أسعد. 
ـــ على فكرة أنا وخديجة من قرائك.

ــ شىء يشرفنى.

جاء الجرسون فطلبت نصف دجاجة مشوية وبطاطس (بوم فريت) مع زجاجة بيرة أخرى مثلجة بدون كحول. سألت السيد جمال عن صحة الرئيس مبارك فقال بصوت خافت

ــ الحمد لله.

تكلمنا بعد ذلك عن المطعم، أبدينا نحن الثلاثة إعجابنا بمهارة صاحبه اللبنانى. كنت أغالب احساسا داخليا ملحا، غلبنى فى النهاية فقلت فجأة:

ــ يا أستاذ جمال. أشكرك على حفاوتك وكرمك. لدىَّ كلام لابد أن أقوله لك وأخشى أن أفسد هذا اللقاء اللطيف.

ــ تكلم براحتك.

ــــ الحالة فى مصر سيئة للغاية. لقد وصلنا إلى الحضيض.

تطلع إلىَّ بانتباه وقال:

ــ صحيح لدينا مشكلات كبيرة. لكن هذا الثمن الذى يجب أن ندفعه من أجل التنمية.

ــ أين هى هذه التنمية..؟

ــ لقد حققت الحكومة فى السنوات الأخيرة معدلات تنمية غير مسبوقة.

ــ مع احترامى لك.. أين التنمية التى تتحدث عنها اذا كان نصف المصريين يعيشون تحت خط الفقر..؟. ألم تسمع عن الشبان الذين ينتحرون من الفقر والبطالة..؟!

ــ كل هذه المشكلات لدينا دراسات مفصلة عنها فى لجنة السياسات..

ــ يا أستاذ جمال. معظم ما يردده المحيطون بك فى لجنة السياسات غير حقيقى. انهم انتهازيون وهم يدفعون بك إلى التوريث من أجل مصالحهم.

صمت جمال مبارك وبان عليه التفكير وقال:

ــ ماذا تقصد بالتوريث..؟!

ــ أن ترث الحكم من الرئيس مبارك.

ــ أليس من حقى أن أمارس السياسة مثل أى مواطن.. اذا رشحت نفسى للرئاسة ثم فزت فى الانتخابات هل يكون ذلك توريثا.؟!.

ــ أنت تعلم جيدا أن الانتخابات فى مصر صورية ومزورة.. هل ستكون فخورا اذا وصلت إلى رئاسة مصر بالقمع والتزوير..؟!

ــ الانتخابات فى الدنيا كلها لا تخلو من تجاوزات.. كما أعتقد أنك تبالغ فى مسألة القمع هذه...

ـ يا أستاذ جمال.. هل تعيش معنا فى نفس البلد..؟!. هناك فرق بين التجاوزات والتزوير المنظم الذى يحدث فى مصر.. أما القمع فيكفى أن تدخل على الإنترنت لترى قصصا محزنة عن الاعتقال والتعذيب والقمع الذى يتعرض له المصريون.. هل سمعت عن خالد سعيد الذى قتلته الشرطة فى الإسكندرية..

قالت السيدة خديجة:

ــ لقد حزنت جدا من أجل هذا الشاب

قال السيد جمال:

ــ لقد أصدرت تصريحا طالبت فيه بأن تأخذ العدالة مجراها.

ــ ما فائدة هذا التصريح..؟ المطلوب الغاء قانون الطوارئ الذى يتم فى ظله تعذيب آلاف المصريين.

وضع جمال مبارك الشوكة والسكين بجوار الطبق وشرب جرعة من عصير البرتقال الموضوع أمامه.. ثم قال فجأة بصوت مرتفع:

ــ الكلام سهل والفعل صعب.. أنت وظيفتك أن تكتب قصصا ومقالات. أما أنا فأعمل 12 ساعة فى اليوم من سنوات من أجل اصلاح البلد.

انزعجت من تغير لهجته لكننى قررت أن أمضى إلى النهاية. قلت: 
ــ أولا الكتابة مهنة صعبة جدا. ثانيا حتى لو كنت تبذل مجهودا كبيرا، المهم نتيجة هذا المجهود.. اسمع يا أستاذ جمال.. ما صفتك التى تعمل بها..؟

ــ أنا أمين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى الديمقراطى..

ــ وهل كنت ستحصل على هذا المنصب اذا لم تكن ابنا لرئيس الدولة..؟

تطلع إلىَّ بغضب واضح وأحسست لأول مرة أنه ندم على دعوتى إلى مائدته، ابتسمت السيدة خديجة ونظرت إلى زوجها لتخفف من توتره لكنه قال بصوت مرتفع:

ــ من حقك طبعا أن ترى أننا لم ننجز شيئا فى لجنة السياسات.. لكن الحمدلله أن ما فعلناه يقدره الكثيرون.. داخل مصر وخارجها.

ــــ أين هذا التقدير الذى تتحدث عنه.؟!.

ان رؤساء تحرير صحف الحكومة يمدحونك لأنك ولى نعمتهم. الفقراء الذين يحتشدون لاستقبالك فى جولاتك يتم جمعهم بواسطة الحزب الوطنى وأجهزة الأمن. أما الصحافة العالمية فهناك انتقادات جادة لفكرة التوريث.. هل قرأت ما كتبه جوزيف مايتون فى جريدة الجارديان العام الماضى..؟

ـــ قرأته.

قالت السيدة خديجة:

ـــ ماذا كتب..؟!

التفت جمال مبارك اليها وقال:

ــ لقد كتب جوزيف مايتون إننى لا أصلح اطلاقاً كرئيس وإننى أمثل كل ما هو خطأ فى مصر.. حسناً.. هذا رأيه.. هناك صحف عالمية كثيرة تكتب عنى أشياء منصفة..

ــ للأسف فإن أكثر الصحف احتفاء بك هى الصحف الاسرائيلية.. ألم تفكر فى سبب ذلك.؟!. ان المديح المطول الذى كتبته عنك جريدة معاريف الاسرائيلية هذا الأسبوع يستحق التأمل

ــ ماذا تقصد..؟

ــ هل تعتقد أن إسرائيل تريد الخير لمصر..؟!

بادرت السيدة خديجة قائلة:

ــ لا طبعا.

فكر جمال مبارك قليلا وقال:

ــ لو افترضنا أن نية إسرائيل دائما سيئة.. ماذا تريد أن تقول..؟!.. هذا الإلحاح الاسرئيلى من أجل توريثك للحكم انما يعكس فزع الإسرائيليين من تطبيق الديمقراطية فى مصر..

انهم يدركون جيدا أن مصر تملك امكانات دولة كبرى ولو حققت الديمقراطية فسوف تنهض وينهض معها العالم العربى.. ولذلك فهم يدافعون عن التوريث حتى تظل مصر فى أسوأ أحوالها..

تنهد جمال مبارك وقال وهو يستعد للنهوض:

ــ عموما فرصة سعيدة.

ــ قبل أن تنصرف لدى سؤال أخير.

ــ بسرعة من فضلك.

هل تحب مصر يا أستاذ جمال..؟!

ــ طبعا

- ان حب مصر يحتم عليك أن تغلب مصلحتها على مصلحتك..ـ أريدك أن تعدنى الآن بأن تتخلى نهائيا عن فكرة التوريث وتعمل مع المصريين من أجل الاصلاح الديمقراطى...

نظر إلىَّ جمال مبارك وراحت شفتاه تتحركان لكن صوته انقطع فجأة وسمعت طنينا مستمرا ثم أضاء المكان بضوء مبهر، فتحت عينى بصعوبة فوجدت أمامى زوجتى وهى تحمل برطمان عسل النحل كعادتها عندما توقظنى فى الصباح.. ابتسمت وقالت:

ـــ صباح الخير.

ــ صباح النور.

ــ مين الأستاذ جمال ده اللى كنت بتكلمه وأنت نائم

ــ جمال مبارك. أصلى اتفقت معاه على تأييد الديمقراطية.

ضحكت زوجتى وقالت:

ــ جمال مبارك يؤيد الديمقراطية مرة واحدة..؟.. طيب.. اصحى وافتح بقك.

فتحت فمى وتناولت ملعقة كبيرة من عسل النحل.

Friday, September 17, 2010

طل الملوحي

من نظام يخشى من كلمات طالبة في موضوع تعبير إلى نظام يخشى من كلمات طالبة آخرى على صفحات الإنترنت ينطبق عليهما قول سليمان الحكيم عن نفسه حين كان طالبا أيضا: إن النظام الذي يمكن ان يقلبه "عيل " هو نظام مقلوب بالفعل ولا يحتاج الا لمن يعدله
----------------------------------------------------------------------------
http://talmallohi.blogspot.com/
----------------------------------------------------------------------------

 بينما يسير العالم إلى الإمام نحو مزيد من الحريات والإنفتاح حتى في دول أستقلت الاسبوع الماضي مثل مكرونيزيا , يصر حكام العرب ان يضربوا الامثال  في قتل الإبداع  وتحريم التفكير وتجريم حرية التعبير, وكأن العرب مخلوقات غريبة ليس لها الحق في أن تفكر أو تتكلم , آخر هذه الفصول المثيرة للإشمئزاز قضية سجن عروس سوريا والعرب طل الملوحي . 

          لمن لا يعلم فهذه الفتاة الحمصية  ذات الأسم الجميل   كان لها مدونة على الانترنت وقام رجال المخابرات الأشاوس بإعتقالها وزجها بالسجن منذ ثمانية أشهر ومنع أهلها من زيارتها وحتى معرفة أي شيئ من أخبارها , إلى هنا والقصة عادية فجريمة التفكير يعاقب عليها القانون في كل بلاد العرب , الفرق هنا أن طل كانت إبنة 18 عاما وتستعد لأمتحانات الثانوية  عند إعتقالها , فدولة البعث التي أشبعت الدنيا زعيقا عن الصمود والتصدي والعدو الصهيوني تخاف من مراهقة في الثامنة عشرة قادتها الأقدار لأن لا تكون مطربة  ولا راقصة لهلوبة كي تتباها وترعاها دولة البعث وأنما كائن بشري له روح وأحاسيس عبرت عنها بكتابات مسالمة و لطيفة تماما كما يفعل الملايين من الشباب في دول العالم غير العربية فكان مصيرها السجن وبلا محاكمة فهي لا تستحقها بعكس اللصوص والقتلة ومهربي المخدرات الذين لن يسجنوا من دون تهمة ولا قاضي .

          أي نظام هذا لا يملك ذرة من حياء ولا نخوة يرتعد من كتابات فتاة صغيرة , والأغرب أن كل مدونتها ليس فيها تهجم على الدكتور بشار الذي درس في بريطانيا وسار في الهايد بارك وعرف معنى حرية التعبير ثم عاد إلى سوريا كي يطبق نظاما أنقرض مع الدينصورات ,ولو كان هنالك سبب آخر لإعتقالها فلماذا لا تعلمنا سلطة البعث ما هو وتجري لها محاكمة  بدل إخفائها , لماذا  نحن العرب من دون غيرنا إبتلانا الله بأنظمة لا تحترم البني آدم ولا تقيم له وزنا و هذا الدكتور الذي له صفحة على الفيس بوك يمنع الموقع في سوريا كلها في تناقض تتميز به أنظمتنا العجيبة عن دون كل الكون , فالتصفح في الانترنت حرام والكتابة حرام والرسم حرام إلا إذا كان لوحة عملاقة تحمل صورة الدكتور وابيه وتتكلم عن الوحدة والحرية  والإشتراكية , طبعا الحرية المقصودة هي حق الشعب في تغيير الدستور خلال ربع ساعة كي يتولى الأبن الحكم وهو دون السن الدستوري بعد موت الآب .

لقمان الحكيم - عرب تايمز

Sunday, August 01, 2010

ألفباء إيمان

"العبادات القلبية" كتاب يجب أن يقرأ (أو يسمع) للدكتور ياسر برهامي أستطيع القول أنه يتناول أبجديات الإيمان بالله الحقيقية في ظل زخم من المصنفات و الخطب التي تتعرض لموضوع العقيدة و الإيمان بالله و التوحيد وتقدمه للعامة على أنه ما لا يسع المرء جهله بأسلوب أكاديمي عتيق أبعد ما يكون عن التبسيط لعقيدة الفطرة التي لا تحتاج لكل هذا التكلف و استحضار صراعات فكرية من قبورها كالصراعات القديمة مع الفلسفة اليونانية أو إحياء الجدل حول مذاهب شبعت دفناً كالمرجئة و الجهمية..إلخ من قضايا تاريخية عفا عليها الزمن لا تعني المسلم البسيط في شئ من أن نشغل بها اهتمامه ليقوم ويسير في مظاهرة ضد مفتعلي فتنة خلق القرآن مثلا !
 
اقتباس من خاتمة الكتاب:
 
و عبادات القلب - أكثرها إن لم تكن جميعها - واجبة لا تنقص من القلب إلا انتقص الإيمان...
...
فليس التوحيد هو مجرد ترك ما يفعله الجهال عند القبور، كما حاول بعض الناس أن يجعل قضية التوحيد هي مجرد قضية التحذير من شرك القبور، و البعض الآخر قصرها على التحذير من شرك الحكم، و البعض الآخر يجعلها مجرد المناقشة و المجادلة مع أهل البدع حول الأسماء و الصفات، أو المجادلة مع المتكلمين حول قضايا الصفات، أو المجادلة مع الصوفية حول قضايا القبور، أو المجادلة مع العلمانيين حول قضايا الحكم و الولاء، حتى يبقى الإنسان مجادلاً طول عمره، و نسأل الله العافية.

وهذه الصور بلا شك من الواجبات فالتخلي عن الباطل و مقاومته و محاربيته واجب، ولا يحصل الإيمان إلا بزوال الباطل من القلب، لكن هناك فرقاً بين تطهير المحل و رفع البناء، ففرق بين أن تنظف المكان و تعد الأساس وبين أن تبني البناء، فليست القضية هي أن تهدم الباطل فقط، ثم تترك نفسك، فهذا كمن يقول: لا إله. ويسكت، فلا يكفيك أنك نفيت الإلهية عن غير الله؛ بل لابد أن تثبتها لله، وتقوم بها لله فبهذا فقط تكون عبدت الله عز وجل كما أمر: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" (الذاريات:56)

حقيقة التوحيد هي هذه العبادات القلبية؛ و هي مسؤولية شخصية لكل واحد من المسلمين، كما أنها مسؤولية جماعة المسلمين ككل، فهي مسؤولية شخصية و جماعية أيضاً في الوقت نفسه، فليس هناك من يدري ما في قلبك و نفسك من أمراض هذا القلب و هذه النفس، نعم قد يدرك البصير الناصح من أهل التقوى و العلم فيمن يعاشره شيئاً من ذلك أو يطلع عليه، ولكنه لن يعرف كل ما في القلب، كما قيل: "أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا"، قالها النبي صلى الله عليه و سلم لأصحابه، فنحن لا نؤمر أن نشق عن قلوب الناس و لو حاولنا فسنعجز حتماً، ولذلك لم يكلف الله بها جماعة مسلمة، لكن أنت أدرى بنفسك، و أنت المكلف أساساً بإصلاح هذه النفس، و نجاة نفسك متوقفة على هذا الإصلاح، فإن لم تفعل فأنت على خطر عظيم، فهي مسؤولية شخصية لكل واحد منا.

أما المسؤولية الجماعية فتتمثل في التذكرة و النصيحة ببيان أدلة القرآن والسنة و الدرس و المذاكرة و الاهتمام بها و كثرة الحديث عنها، و أن تكون هي مدار فكرنا فالناس دائماً بعيدون عن هذه العبادات، و المتكلم فيها يكتفي بإزالة الشبهة فقط غالباً، أو يجعل حديثه عنها هو حديثاً للعوام دون الخواص، حتى هان هذا الباب على طلاب العلم، ولم يأخذ حقه لا في نفس كل واحد منا، ولا في حجم دعوتنا وبياننا للناس، بل صرنا نسمي من يطرق هذ الباب "واعظاً" على سبيل التنقص و الحط من قدره، فيقال عنه: إنه ليس عالماً ولا طالب علم بل هو واعظ، فكأنما الوعظ أصبح كلاماً يقال لغير الملتزم حتى يلتزم، و أما بعد أن يلتزم فلا، حتى إنه قد أدى ما عليه و انتهى منه، فينشغل عن هذه العبادات بما يراه هو أهم منها، فيلتزم الإنسان ظاهراً، وتظل في قلبه الجاهلية و الضلال الذي كان عليه، و لم يتطهر قلبه و لم يتزك.

فلا ينبغي أن ننسى أن الفرق بين الصحابة و من بعدهم إنما هو حصول هذه العبادات القلبية، و الأحوال الإيمانية و مقامات الإحسان التي أمر الله بها النبي صلى الله عليه و سلم فهذه هي المسؤولية الجماعية، فكلها مكملة فقط للمسؤولية الشخصية، و التي هي حجر الأساس، فقد يحضر رجل درساً ممتازاً عن أحوال الخوف و أحوال الرجاء، و ربما يتكلم جيداً عن الإخلاص و تعريفه و يمكن أن يحسن الإنسان ذلك، لكن لا نجاة له لمجرد أنه يتكلم أو يعرف دون أن يمارس و يعمل،و دون أن يوجد الحال، كما هو الفرق بين العالم بوجود الغني و هو فقير و بين الغني بالفعل، فرق بين العالم بحال الأصحاء و هو مريض و بين الصحيح بالفعل.

Friday, July 30, 2010

العنصرية النائمة - الحيرة

اقتباسات من الحب في المنفى - بهاء طاهر

 
العنصرية النائمة
 
ألف الدكتور في بلدتنا الصغيرة جمعية لمكافحة العنصرية ضم إلبها ألبرت وبقية الأفريقيين و بعض الأجانب ممكن كانوا يدرسون في الجامعة.. و كان مولر يدعو أصدقاءه النمساويين القلائل و يلقي خطباً و ينظم مظاهرات في الميادين العامة ضد العنصرية. و يقم احتفالاً بيوم أفريقيا. و يغقد ندوة باسم "من أجل عالم واحد".. إلخ إلخ.. ومن وقتها تغيرت البلدة.. قبلها كانت الأمور تسير، أما الآن فقد صار الناس إما مع جمعيته و هم على الأكثر عشرة أفراد من أهل البلدة وإما ضد جمعيته و هم بقية الناس.. حتى الذين كانوا يخفون عنصريتهم  أصبحوا يتباهون أيامها بأنهم ضد وجود السود في البلد و يظهرون العداء لكل الملونين.. كانت فرصة مثيرة لأن يحدث شئ في مدينتنا الصغيرة الراكدة.. لأن يكون هناك موضوع كبير يهتم به الناس.. موضوع يذكرهم بأيام الحمى الآرية و ألمانيا فوق الجميع و هذه الأشياء.
...
لم يرد أبي أن نتزوج. قال لي على طريقته في الكلام: ولكنك لست عاملة في بار!.. يمكن أن يمر هذا الزواج لو كنت عاملة في بار.. كأنه كان يرى كل شئ، نصحنا أن ننتظر كما كان قرارنا الأول، ننتظر إلى أن ينتهي ألبرت من الجامعة ومن ماسياس ثم نرحل بعد ذلك معا. قال لنا ما لم نكن حتى تلك اللحظة نفهمه جيداً. قال إن الناس في بلدنا يغمضون عيونهم عن العلاقة بيننا على أنها نزوة عابرة. حرية محكومة يسمحون بها للشباب على ألا تتجاوز الحد. أما الزواج فهو جريمة. دنس للجنس الأبيض كله لا يغفره أحد في بلدتنا. و لم نصدق.

 
الحيرة
 
وجدت بعض أعداد من صحيفتي القاهرية، ألقيت نظرة على العناوين ثم وضعتها جانباً. استبقيت عدد الخميس و فتحت الصفحة الثامنة التي تنشر فيها منار مقالها الأسبوعي، و لكن المقال لم يكن هناك. كان هناك بدلاً منه موضوع ديني "بين الشريعة و التاريخ" فوضعت العدد فوق الصحف الأخرى، وبدأت أدير رقم القاهرة في قرص التليفون و أنا أنظر شارداً للصورة المنشورة مع المقال الديني. كانت صورة جانبية لوجه امرأة محجبة، تغطي الطرحة البيضاء شعرها و تحيط بوجهها. قلت لنفسي و أنا أواصل بطريقة آلية محاولة التقاط الرقم: أنا أعرف هذا الوجه ليس غريباً عني.
ثم فجأة وضعت السماعة و اختطفت الصحيفة.
نعم!.. بالطبع هي منار!.. نعم هي صفحة المرأة كالعادة يتوسطها اسم منار! و هناك عنوان فرعي بخط صغير تحت العنوان الرئيسي "بين الشريعة و التاريخ: ماذا جرى لحقوق المرأة؟"
....
و مع ذلك فهناك رد أبسط: منار تمضي في طريق الفضيلة و أنت تتردى في الرذيلة!
بسيط جداً!
مددت يدي إلى سماعة التليفون و رحت مرة أخرى أدير رقم القاهرة، لكني وضعت السماعة من جديد. و ما رأيك في خالد؟.. بسيط جداً.. يخرج من صلب الطالح صالح؟..
هيا فلتواجه الحقيقة. نعم. أحياناً أشعر بالخجل من نفسي لأنه بمثل هذا الشباب و هذه البراءة و لأنني ذلك الكهل أتشبث بآخر قطرة مما يمكن للحياة أن تقدمه. أذكر جيداً ما قاله إبراهيم عن الظروف التي تصنعنا. إذن فما هي تلك الظروف التي جعلت جبلنا لا يرى في الحياة عاراً؟.. لماذا قبلنا أننا بشر نخطئ و نصيب و نعصي و نتوب، نطمع في رحمة الله و نثق أن أوان التوبة سيأتي قبل أن تضيع فرصتها، ولماذا يريد خالد أن يكون ملاكاً لا يشوب نقاءه مجرد دور من الشطرنج؟.. أعرف أنه لو عاش تلك الحياة مثلما بدأ فلن يعرف الحيرة التي عشناها نحن. لن يحاول أن يصحح ماضيه مثلما تحاول منار بطريقتها و مثلما أحاول بطريقتي. لن يكون في الحياة صراع ولا في الروح صدع. سيكون كل شئ سهلاً و واضحاً. و مع ذلك فهناك شئ في داخلي يقول إن هذا مستحيل يا خالد!.. لم يحدث أبداً أن نبتت للبشر أجنحة الملائكة. لو أنك معي الآن لتكلمنا مثلما كنا نتكلم من قبل كأصدقاء.

Sunday, May 02, 2010

بيع يا لطفي

في موضوع يقارن بين الاستعمار في صورته القديمة و مقابلته بالعولمة الحالية و أنه لا فرق بين الاستعمار المؤسسي المتمثل في شركات التجارة الكبرى مثل شركة الهند الشرقية في مقابل الشركات متعددة الجنسيات حاليا، وجدته يشير لمقال عن خبر غريب يقول ان دايو الكورية اشترت مليون وثلث هكتار من المساحة المزروعة لمدغشقر - قد نصف مساحة بلجيكا - للتأمين الغذائي في ظل مناخ تشجيع الاستثمار الأجنبي ... يا ترى هل ممكن الموضوع يوصل للدرجة دي عندنا في ظل بيع البلد الممنهج و الصورة القاتمة التي كان يتكلم عليها عبد الخالق فاروق

النهضة تصنع أم تورث

الفيلم القصير: ألف اختراع و اختراع الذي أنتجه د. سليم الحسني يوقظ التأملات في ماض مضئ و مقارنته بحاضر يحاول فيه البعض مثل د. سيد دسوقي بحث سبل البعث الحضاري أو البناء من جديد في حين يرى البعض وجود فرص لللاستقلالية الحضارية في سياق حققت فيه بالفعل دول أخرى مثل اليابان ليس فقط إعادة بناء و لكن سبق و ريادة.

و في محاولة لطرح تفسيري لما حدث من تدهور، يرى أحدهم في ختام مقاله في ملحوظة جديرة، أن السياق طبيعي و الظروف كانت فقط مواتية لمن حالفه حظ أكثر من الثروة باكتشاف العالم الجديد.

و بالتأمل في تلك الفترة نلاحظ أنها كانت بداية بزوغ كل من الإمبراطوريتين الإسبانية و البرتغالية اللتين اتحدتا لاحقا و قد ورثتا حضارة الأندلس التي كانت قد سقطت توا مع تسليم غرناطة آخر ما بقي لدى المسلمين... في نفس الوقت كانت الإمبراطورية العثمانية في بدايتها أيضا حيث تزامن السقوط النهائي للأندلس مع فتح القسطنطينية ... لكن في الوقت التي كانت تتوسع فيه الدولة العثمانية في آسيا الصغرى و أوروبا الشرقية كانت أسبانيا و البرتغال يفتحان طرق جديدة للتجارة أدت إلى اكتشاف و السيطرة على رأس الرجاء الصالح و اكتشاف العالم الجديد

بعد فترة بدأت تظهر على الساحة إمبراطوريات أخرى مثل الروسية و الهولندية لكن بمرور الزمن بدأ النفوذ ينسحب من الدول ذات السبق و السيطرة الأولى كالبرتغال و أسبانيا و هولندا لصالح لإنجلترا و فرنسا و كأنهما تركتا غيرهما يزرع ثم ورثتا الثمر جاهزا و بالطبع  من ضمن ما ورثته الدولة العثمانية التي كانت تشيخ...، ثم تدور الدوائر مرة أخرى و يصير النفوذ النهائي في يد أمريكا الآن التي انتقل لها كل شئ طواعية هذه المرة دون نزاع أو حروب كالتي كانت تدور في السابق

فهل علينا أن نملك أدوات القوة من جديد أولا كي نملك أدوات النهضة مرة أخرى؟

Wednesday, March 03, 2010

My Experience with IELTS

Before preparing for IELTS and passing by the score I sought, I had some misconceptions; that it's hard to study and requires perfect level of English close to native speakers, but here is what I've learnt.

--> IELTS is designed to test English proficiency of non-native speakers: By nature, English is a second language for you exam taker, so don't be shy of your accent.., you don't have to be talking like natives to show your skills .., just be yourself without acting artificially which affects your fluency.

--> IELTS is a language test: all skills related to language aptitude are tested.., so guess what ? it's possible that if a native speaker joins the test, he may achieve a score less than you if he is not prepared or doesn't take care of formal language rules, just like the same way where some natives score badly in language tests of their mother tongue.

--> Preparing is not that hard: forget the school way of studying and memorizing grammatical rules and the like .., it's all about practice.., solving around 8 tests from previous years (material available in British Council library) is more than enough.

--> Know your gaps and work on them: my weak point were that I don't practice verbal communication frequently.., to improve that, I got to listen to around 30 episodes from ESLPOD.com .., around 3 or 4 daily in transportation time.., with repeating every episode several times. This helped a lot in improving my listening as well as providing me with some diverse vocabulary to use in speaking practices..
For these speaking practices it was enough for me to rehearse some of the required topics in the sample exams .., but it will help if you record them and listen to yourself.., and it'll help more if you find a learning partner on skype to practice with him.

--> Finally remember that you have to take every opportunity in the exam to show up the tested skills of your language, so use diverse vocabulary in your talking, use different sentence structures and different tenses - if suitable - in your writing provided that you're versed of what you use so that it doesn't affect your fluency or coherence or any other measured factors.



Friday, December 25, 2009

أربعة و ثماونون و تسعمائة و ألف - اقتباسات من 1984 لجورج أورويل

كان الحزب يزعم، بالطبع، أنه حرر العامة من أغلال العبودية، فقبل الثورة كانوا يلاقون أبشع أنواع الاضطهاد.... و لكن في الوقت نفسه، ومما يتوافق مع ازدواجية التفكير، كان الحزب في أدبياته يؤكد على أن عامة الشعب طبقة وضيعة بالفطرة و أنه يجب إبقاؤهم مذعنين كالحيوانات....

كل ما يشغل بالهم (العامة) العمل الجسدي الشاق و رعاية الأطفال و العناية بالمنزل و المشاجرات التافهة مع الجيران و مشاهدة الأفلام و لعب الكرة و احتساء الجعة، وفوق كل ذلك كانت المقامرة تملأ أفق عقولهم. ومن ثم لم تكن السيطرة عليهم أمرا عسيرا؛ إذ يكفي أن تندس ثلة من شرطة الفكر بينهم، ينشرون الإشاعات المغرضة، حتى يتعرفوا على القلة منهم التي يعتقد أنها مكمن الخطر فيستأصلون شأفتهم. ولم تسجل أية محاولة لغرس أيدولوجية الحزب فيهم؛ إذ لم يكن من المرغوب قيه أن يكون لدى عامة الشعب وعي سياسي قوي؛ فكل ما هو مطلوب منهم وطنية بدائية يمكن اللجوء إلبها حينما يستلزم الأمر إقناعهم بقبول ساعات عمل أطول أو حصص أقل من السلع التموينية. بل وحتى عندما كان ينتابهم شعور بالسخط، كما يحدث أحيانا، فإن سخطهم لم يكن ليفضي إلى شئ كونهم يعيشون بلا مبادئ عامة، ولذلك كانوا يركزون غضبهم على تظلمات خاصة و قليلة الأهمية. فالأخطار الكبرى لا تسترعي اهتمامهم وليس لدى الغالبية العظمى منهم شاشات رصد في بيوتهم، بل و حتى الشرطة المدنية كانت قليلا ما تتدخل في شئونهم. لقد كانت لندن تغص بالجرائم، فكان فيها عالم كامل من اللصوص و قطاع الطرق و محترفي الدعارة و تجار المخدرات و المحتالين من كل صنف ولون، ولكن ليس لذلك أي اعتبار مادام يجري بين عامة الشعب... و الفحشاء كانت تمر دون عقاب... وفي ذلك كان شعار الحزب يقول: "عامة الشعب والحيوانات أحرار"

.. لم يكن يتوفر لأية حكومة في الماضي سلطة تمكنها من إبقاء مواطنيها تحت مراقبة دائمة. ولكن مع اختراع الطباعة أصبح من الأيسر التلاعب بالرأي العام، كما أن ظهور السينما و الراديو قد دفعا بهذه العملية قدما، ومع اختراع التليفزيون وحصول ذلك التقدم التقني .. فإن ذلك كان إيذانا بنهاية ما يسمى الحياة الخاصة.

فالجماهير لا تثور من تلقاء ذاتها مطلقا، كما أنها لا تثور لمجرد تعرضها للاضطهاد،و ما لم تتح لها إمكانية المقارنة بين أوضاعها الراهنة وبين أوضاع أخرى، فإنها لن تدرك أبدا حقيقة كونها مضطهدة.
أما فيما يخص مشكلة فائض الإنتاج التي ظهرت في مجتمعنا منذ اختراع الآلة فقد أمكن علاجها من خلال الحروب الدائمة.. والتي تفيد أيضا في الإبقاء على الروح المعنوية العامة عند الحد المطلوب.

كما لم يفطن الاشتراكي القديم إلى أن استمرار حكم الأقلية لا يستلزم أن يكون ماديا، ولا هو استوقف نفسه للتفكير في أن الأرستقراطيات الوراثية كانت دائما قصيرة العمر، بينما بقيت منظمات رعوية كالكنيسة الكاثوليكية مثلا مئات بل آلاف السنين.

ويطلق الحزب على زعيمه اسم "الأخ الكبير" .. بل و حتى أسماء الوزارات.. تبدي شيئا من الصفاقة فيما تمارسه من قلب متعمد للحقائق، فوزارة السلام تعنى بشئون الحرب، ووزارة الحقيقة مهمتها التزوير وخلق الأكاذيب، ووزارة الحب تسوم الناس العذاب، أما وزارة الوفرة فتعنى بتجويع الناس .. وليست هذه المتناقضات عرضية.. بل هي ممارسات مدروسة ومخططة لازدواجية التفكير، ذلك أنه لا يمكن الاحتفاظ بالسلطة إلى الأبد إلا عبر التوفيق بين المتناقضات .. للسيطرة على الحالة الفكرية السائدة التي هي الجنون.

Sunday, December 13, 2009

المآذن و الخروج من دائرة رد الفعل

 وإن كان هذا التعليق في حد ذاته رد فعل .. لكنه مجرد تساؤلات و محاولة للفهم بغض النظر عن الدوافع و المآلات .. أو رمزية الحدث و الدلالات .. ما أظنه أن تصويتا كهذا لم يكن حول قرار مصيري يعني شعوب البلد و يمس حياتهم اليومية ليسترعي انتباههم و اهتمامهم الشديد..، ولكنها ثقافة الحشد و الدعاية و الإعلام الموجه بأجندة ما تحرك الجماهير كما تريد طالما لم يروا أو يسمعوا رأيا آخر أو دعاية توضح الصورة و تزيل اللبس وتجابه التضليل منطقي أن يتأثر الجماهير بسيل الدعاية الملح المنفق عليه بسخاء، مقابل بضعة مئات أو آلاف قليلة من البوسترات التي صممها ووزعها مواطن تطوعيا بمجهوده الفردي ليقول شيئا فهنا يأتي السؤال، هل بعد أكثر من نصف قرن من استقرار جاليات إسلامية في الغرب بالإضافة إلى الأجيال الجديدة، ومع وجود مؤسسات إسلامية منظمة و مستقرة، لم يستطيع البعض منهم لعب أي دور مطلقا كما قام هذا المواطن المسيحي؟ ألا يوجد من جميع هؤلاء من لديه مهارات تنظيمية لخوض حملة مضادة - فضلا عن تشكيل صوت إعلامي مسموع مستمر و ليس مجرد رد فعل ؟ حملة جمع تبرعات في صلاوات الجمع لم تكن كفيلة مثلا بتوفير دعم مالي معقول لمواجهة تلك الدعاية؟ ليس عندي تصور كامل عن حال عرب و مسلمي المهجر و لا أتوقع بالطبع أن يكون لديهم نفس قدرات اليهود التنظيمية ولكن ما شهدته من قبل التصويت من حملات تهديد و مقاطعة و خلافه كانت تعني مجرد الاستسلام للقرار المنتظر دون محاولة صياغته في المقام الأول لنظل كالعادة في حلقة لا نبرحها من ردود الفعل


Tuesday, December 08, 2009

My Review of Building Social Web Applications

Originally submitted at O'Reilly

Building a social web application that attracts and retains regular visitors, and gets them to interact, isn't easy to do. This book walks you through the tough questions you'll face if you're to create a truly effective community site -- one that makes visitors feel like they've fo...


Not reliable

By amr_mt from Egypt on 12/8/2009

 

3out of 5

Pros: Helpful examples

Cons: Too many errors

Best Uses: Intermediate

Describe Yourself: Developer

overall good , but I lost the trust when I found inaccurate info here and there.., e.g. p.373 "Orkut, the social network Google bought a few years ago, took off in Brazil" which is definitely wrong as Orkut is "born at Google" by the "Turkish Engineer Orkut"

(legalese)

Tuesday, October 20, 2009

* حول قصور المقدرة التفسيرية لنظرية المؤامرة و تهافتها *

اليد الخفية .. دراسة في الحركات اليهودية الهدامة و السرية - د. عبد الوهاب المسيري

3197.gif
يتناول هذا الكتاب العديد من نظريات المؤامرة المنسوجة حول اليهود بالدراسة الموضوعية فلا يقرها على إطلاقها و لا ينفيها كلية، وإنما يضعها في سياقها الطبيعي من حيث النظر للمجتمعات اليهودية كجماعات وظيفية تمثل أقليات في مجتمعاتها و تلعب أدوارا لا يلعبها عادة أهل البلاد التي يقطنونها.

يفترض الكتاب أن أي جماعة وظيفية في مثل ظروف الجماعات اليهودية كانت ستسلك مثل سلوكها، مثل طائفة الحشاشين مثلا، لكنه لم يفصل كثيرا في هذه النقطة رغم محوريتها في استنتاجاته، و الأمثلة التي ضربها لتوضيح هذه الفكرة قليلة وتحتاج لدراسة أكثر استفاضة عن تلكم الجماعات الوظيفية الأخرى التي يفترض فيها التشابه مع جماعات اليهود مثل الأقليات اليونانية أو الأرمنية في مصر في النصف الأول من القرن الماضي على سبيل المثال.

خلاصة القول عن المؤامرة هو انه رغم أن لها أساسا من الصحة إلا أنها تظل في النهاية أسطورة روجها و استعذبها من أصيبوا بالهزيمة النفسية و سعد العدو جدا برواجها.

المفارقة هو تبني كل من المتعصبين ضد اليهود و المروجين للصهيونية على السواء لهذا النموذج الاختزالي البسيط وكل منهما يحقق به مصالحه !

* مقتطفات:
- فكرة اليهود كموضع الشر الكوني متجذرة في الفكر المسيحي و الغربي لكنها وجدت طريقها للفكر الإسلامي
- اللغة الأدبية المجازية تنفر من لغة الجبر و القوانين الهندسية لانها تتعمال مع ظاهرة مركبة
- يتسم الفكر العنصري بكونه اختزالي كسول ورغم أن الصورة الإدراكية الاختزالية لها أساس من الواقع لكن الفكر العنصري يعزل التفاصيل و السياق عن الواقع المركب
- اللغة النقدية تفكك العمل الأدبي ثم تركبه فتقدم كل عنصر على حدة كأنه مستقل بعكس العمل الأدبي الذي يقدم كل العناصر في تداخلها و تركيبيتها وتزامنها
- من الثابت تاريخيا أنه لم تكن هناك مصالح يهودية واحدةبل الصراعات هي الأصل
- النموذج التفسيري المركب المطروح ليس مجرد ترف أكاديمي و إنما هو أمر أساسي في تحديد الأولويات و استراتيجية التصدي لإسرائيل
- النموذج الاختزالي هو النموذج السائد في الصحافة و الإعلام على وجه العموم
- الصهيونية وصفت بأنها تعيش على الكوارث اليهودية
- إذا كان تيودور هرتزل هو ماركس الصهيونية فهتلر هو لينين الصهيونية أي من وضعها موضع التنفيذ
- خداع استطلاعات الرأي: التقسيمات الثنائية عادة ما تكون مغرية و لكن اختزالية
- من هزموا من الداخل: رفاعة الطهطاوي لم ير في باريس سوى الحرية و الثقافة حين زارها في نفس العام الذي كانت تدك فيه الجزائر الآمنة
 
25-11-2007

Friday, September 25, 2009

ماهينوز عسل كابسول الشافي

مدينة الذقون الكبيرة - أسامة غريب مجموعة قصصية رائعة المضمون و لكن لم يعجبني البناء في الغالب و الفكرة المباشرة أحيانا - ربما يعجبني أكثر أسلوبه المقالي كما في "مصر ليست أمي .. دي مرات أبويا" و بدرجة أقل الروائي السردي في "همام و إيزابيلا.. قصة غرام و انتقام، بغباوة" .. لكن المجموعة جديرة بالقراءة على أية حال - أفيونة صاحب المزاج العلي - تليفزيون أمزجة - جمهورية السكر المبين - آراؤنا معطمها باطلة، ولكن ليس هناك وقت لمراجعتها، وإن كان هناك وقت، فليس هناك جهد لمخالفة العامة - الإسلام شو حلو كتير - فقرة إعلانية - وضع النظارتين لا يعني معرفة القراءة - إلى إبراهيم الفقي - أصلح أدمغة - من يسرق قطعة مال يحاكم، ومن يسرق دولة يتوج --مثل صيني - أنا لا أؤيد .. أنا لا أبايع --عثمان جبير - يجعلنا الموت نتساوى في القبر و ليس في الأبدية --مثل برتغالي -لا تأمن - مثله الأعلى بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، الشيخ محمد الغزالي -صفحة السيرة الذاتية 

اكتشفت بعد ذلك أنه كاتب آخر بنفس الاسم

 

الهواء يموت مخنوقا

 الفردوس اليباب - ليلى الجهني مازلت مقتنعا ان المثقفين لا يخاطبون إلا أنفسهم و يعيشون في قضايا تخصهم في أبراج العاج و يتحدثون بمفردات تخصهم وحدهم متشابهة متكررة لا يت1وقها غيرهم


يا بني الطريق البطال هو اللي ممكن يأكلك عيش في البلد دي - مهرب بضايع، السلوم-مساعد

 تاكسي .. حواديت المشاوير - خالد الخميسي كتاب عادي لا أجد ما يبرر كل هذه الضجة و الاهتمام المثار حوله و معظم أقاصيص السائقين ليست بالجديدة في حد ذاتها ربما المثير فقط هو تدوينها و تجميعها معا


أيا نجمة سقطت يوما بين كفيا

 بنات الرياض - رجاء الصانع في البداية كان الاستهجان و الاستنكار، ثم تحول إلى الدهشة وعلامات التعجب إلى أن انتهى بالتفهم هل نحتاج للمزيد من الأعمال بهذه الدرجة من الجرأة لمراجعة أنفسنا و كشف الزيف و الفصام و التناقض الذي نعيشه حيث أن الصراحة و الاعتراف بالواقع هو أولى خطوات الإصلاح و التغيير؟


Thursday, August 27, 2009

Zeitgeist

They must find it difficult... Those who have taken authority as the truth, rather than truth as the authority.

Sunday, July 12, 2009

صبح الله السلطان بالسعادة

من خمس سنين في أول شركة اشتغلت فيها خدتنا الجلالة كدة مرة وقلنا ازاي الصين تعمل لنا فوانيس بتقول وحوي و حلو واحنا عايشين في غيابة الجهل كدة، قعدنا بتاع شهر ندور ازاي نعمل دايرة نخزن عليها صوت مسجل من غير احتياج لذاكرة مخصوصة وبتكلفة بسيطة، أقصى فكرة وصلنا لها كانت هتبقى System on chip بحوالي خمسة وعشرين جنيه لوحدها و دة لو كانت mass production فخدتنا الحسرة على جهلنا و صرفنا نظر... لكن أما تعرف ان كانت فيه تكنولوجيا مجهولة استخدمها العرب من 800 سنة لتسجيل الصوت و عمل منبه يصحي السلطان لصلاة الفجر هيبقى رد فعلك ايه؟

Monday, June 15, 2009

Wednesday, June 03, 2009

في كل صباح

 في كل صباح يرسمني ضوء المرآة أبتسم قليلا في وجهي أسأل عن شيء من زمن ما عدت أراه طفل غادرني ذات مساء وتوارت كالعمر خطاه لكني مازلت أغني إن عادت تشرق في عمري يوما عيناه يحملـني صوت مثل النهـر إذا فاضت في الأرض يداه يحملني نبض مثل الحب إذا طافت يوما ذكراه في كل صباح تـغمرني نـسمات الصيف تـغسلني.. تـمسح عن وجهي أشباح الزيف أخـلع عن رأسي شبح الموت.. فتلـقاني أشـباح الخوف أبتسم قليلا في وجهي يظهر في عيني جلاد يحتضن السيف فأطأطيء في ألم رأسي والعالم يرسم من حولي ألوان الطـيف في كـل صباح تصفـعني أخبار جريدة صور الجرذان عـلى الأوراق تـحاصرني فتـموت قـصيدة -- فاروق جويدة