Friday, November 14, 2008

يوشع بتاع جوجل

في صفحتها الترويجية لخدمة المحادثة المرئية الجديدة، عرضت جوجل صورة توضيحية للخدمة، وكما هي عادة الصور الترويجية حرصت على إبراز التنوع في مستخدميها فكانت اللقطة المأخوذة للمتحادثين أحدهما بملامح شرق أوسطية و شعر أسود و الأخرى بملامح آسيوية، ويظهر اسم الأول في أعلى اللقطة "يوشع" / "Josh"....،
          
ولكن يبدو أن جوجل تدرك مدى ما يمكن أن يسببه اسم عبري من حساسية للعرب فتم استبدال هذا الاسم من الصفحة العربية فقط دونا عن باقي اللغات الأخرى بالاسم "هاوي التنزه" / "hikingfan"... تري هل هي إحدى لمسات أو سياسات وائل الفخراني خليفة شريف اسكندر التي تبدو أيضا في تغير محتوى إعلانات وظائف جوجل الشرق الأوسط التي كانت تشمل في البداية تركيا و إسرائيل.

Thursday, November 13, 2008

حين يكون الواقع أبلغ سخرية من الخيال

قبل أكثر من عشر سنوات، كنت قد دعيت وصديق لحضور حفل زفاف أحد المعارف، في ذلك الوقت من نهايات القرن الفائت حين كانت ما تزال الأفراح "العادية" - قبل ظهور ما يسمى الـ DJ - قوامها "فرقة" تتولى دور إحداث الصخب الملائم للحدث - بمساعدة مكبرات الصوت الضخمة - من غناء و استعراضات و خلافه - غير أن ذاك الفرح كما قيل لي وقتها، "مختلف".
 
تفاءلت خيرا ساعتها في انتظار هذه التجربة المختلفة - حتى أنني لم أستصحب معي سدادتي الأذن اللتين ترافقاني عادة في مثل تلكم المناسبات الصوتية سواء كانت أفراح أو مآتم لحين إيجاد وسيلة للفرار من القاعة أو السرادق والنجاة برأسي وطبلتي أذني من الصداع و الطنين.
 
غير أني ما وجدت فارقا كبيرا في الواقع، كل ما هنالك كان اختلاف ظاهري في تنظيم صفوف الكراسي صفين للرجال و السيدات كما الأفراح في الصعيد، لكنه في النهاية فرقة و مكبرات صوت زاعقة أيضا و نفس الصداع و نفس الصخب مع اختلاف فقط في الكلمات رغم أنها تنويعات على نفس كلمات الأفراح "العادية" ثم يقولون "أفراحنا دي إسلامية" ربما لأنه تم ذكر "الله" فيها عدة مرات و الصلاة على رسوله عليه الصلاة و السلام في الفواصل بين الفقرة و الأخرى - رغم أن الأفراح "العادية" (و التي صارت الآن تستهل بالأسماء الحسنى أيضاً) لم تكن بتلك "الجاهلية" التي تقابلها تلك الأفراح "الإسلامية" - حتى أني قلت لصديقي وقتها ساخراً أن هذا الفرح ينقصه شئ واحد فقط: رقاصة محجبة!
 
كنت أتصور أن هذا شطحا ساخر بالخيال قبل أن يأتي الوقت الذي انتشر فيه حجاب غطاء الرأس و قبل أن تتغير عادات الأفراح التي صار المعازيم والعروسين هم من يحيوها راقصين أزواجا أو جماعات مع الالتزام بحجاب الرأس الكامل الذي لا يظهر خصلة شعر واحدة، وربما لا مانع من تغطية الوجه أيضا في المستقبل!

جوهرة القصر و التعريب

جوهرة القصر، مسلسل كوري طويل، كان يذاع منذ فترة على التليفزيون المصري، شاهدت عرضاً بعض أجزاء منه فذكرني بالمسلسل الياباني "أوشين" الذي كان يعد عملاً راقياً رائعاً فضلاً عن كونه تجديداً في العروض الأجنبية على التليفزيون التي عادة ما تكون أمريكية من Falcon Crest إلى The bold and the beautiful الذي لم أكن أطيقه و لا أطيق حتى من يشاهده ويتحدث عن أحداثة المملة.
 
مثل أوشين كان يعرض بلغته الأصلية مترجماً و مثله أيضاً يحكي قصة كفاح فتاة صغيرة حتى نهاية المطاف بها و إن كان قصته لا ترقى لقصة أوشين و أحداث النضال و الحروب و الصمود. فكفاح الفتاة الفقيرة هو أن تعمل في البلاط الملكي و تشارك في مسابقات الطبيخ و التمريض و تعاني من المكايد و الوشايات و التمييز بسبب أصلها الفقير لكنها تنجح في كل مرحلة من نوال ثقة كبراء الياوران و الحاشية و الأسرة المالكة حتى تصبح جوهرة القصر. فهي مثل قصص التراث كالشاطر حسن أو سندريلا حيث دائما ما تجد قصر و ملك و أمير و فقير وتكون النهاية السعيدة دائما للفقير.
 
لكن حين وجدت المسلسل يذاع مرة أخرى على إحدى المحطات العربية بعد تعريبه بالدوبلاج (بدلا من شريط الترجمة)، لم أجد الأمر مستساغاً على الإطلاق فضلاً عن كونه غير مقنع ناهيك عن الأداء ذاته .. لكني الغريب أن تلقى فكرة التعريب هذه قبولا شديدا و تحقق رواجا للأعمال التركية و المكسيكية فضلا عن الأمريكية لدرجة أن تقوم MBC ببث نفس العمل بثلاث أصوات في نفس الوقت: لغته الأصلية، و تعريب بالعامية الخليجية، وتعريب بالعامية الشامية !