Saturday, June 06, 2015

ذيب - في تجميل الخيانة و تمجيد التعاون مع الرجل الأبيض

أكثر من رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى و زيادة. فقد استمعت جدا بمشاهدة الفيلم الأردني النشأة / العالمي الأداء و المستوى: ذيب، وهي ثاني تجربة لي في حضور العروض التي تقدمها زاوية بعد فيلم المواطن 4 التوثيقي لتجربة سنودن في مغامرة كشف وثائق تجسس المخابرات العالمية.

مستوى فني عال تعيش معه أجواء الصحراء و البادية كأنك داخلها و تنفعل مع الأحداث فينتفض جسدك مع طلقات الرصاص، و تستشعر وحشة الليل فيمتلئ قلبك بالرهبة من عويل الحيوانات الضارية، تظمأ من الهجير مع أبطال الفيلم، و تصادق الجمال التي صحبتهم و حملتهم في الرحلة الطويلة.

من الأكثر المشاهد حرفية و أظنه سيعلق في ذاكرتي كثيرا، مشهد سقوط الغلام في البئر، تمسكه بالحبل، ثم انقطاعه، شبه غرقه، ثم محاولاته النجاة، تسلقه الجدران حتى خروجه أخيرا. يذكرك كل هذا بما عاناه نبي الله يوسف عليه السلام و هو فتى صغير من كيد إخوته و شبه ضياعه حتى نجاه الله بعد وقت طويل في البئر المظلمة. ستفكر كثيرا بعدها كيف أثر ذلك في نفسيته و كيف أوغر صدره تجاههم فيما لا ذنب له فيه، وكيف استطاع حين التمكين له أن يعفو عنهم هكذا بمنتهى البساطة.

التصوير الاحترافي ياتي معه أيضا إبداع في السيناريو و اللقطات المختارة بعناية و كأنها تنقل إليك توثيقا مكتملا للحياة البدوية، وعلاقات القبائل فيما بينهم؛ مراكز القوة و العلاقة مع السلطة القائمة و الوافدة الأجنبية؛ اللهجة المحلية الطبيعية، و عناصر الحياة و التركيز على التفاصيل البسيطة فيها بدون اصطناع، كقربة الماء و الخبز المجفف و حقيبة المتاع.

أما عن القصة و الرسالة التي يبثها العمل فهو ما أفسد عليّ متعتي بالفيلم في النهاية. لحق الفتى ذيب بأخيه الأكبر كدليل للإنجليزي المستعمر و رفيقه في دروب البادية فهجم عليهم قطاع الطرق في معركة انتهت بمقتلهم جميعا و نجاة ذيب الذي قضى أياما حائرا وسط الصحراء بجوار البئر الذي أنقذه حتى ساق القدر إليه أحد قاطعي الطريق مغشيا عليه على دابته التائهة التي أوصلته لذيب.

أبدع السناريو هنا في رسم الأبعاد المركبة للنفس البشرية و كيف تجبر ظروف المصلحة المشتركة و غريزة البقاء عدوين على أن يتحولا صديقين رغم كل شئ. فساعد ذيب الرجل الذي قتل أخاه و سقاه و أخرج رصاصة من فخذه، بينما استأمنه الرجل رغم أن أخاه قد أصابه و أحدث له عاهة في محاولة قتله قبل أن يقضي هو عليه.. فأهدي ذيب مسدس الإنجليزي ليحميهما إن تعرضا لخطر في رحلة العودة من الصحراء مذكرا إياه: "لا تخنّي!".

لم تكن النهاية المتسارعة بمثل تلك الإنسانية، فحين رأى ذيب الرجل يقبض ثمن فعلته بتسليم متاع الإنجليزي لضابط الحامية التركية وسط أجواء الحرب العالمية الأولى، لم يكن منه إلا خيانته بتصويب رصاص المسدس إلى صدره وقتله! ربما يمكن التغاضي قليلة عن أشياء في بوصلة الفيلم بالنظر لخلفية إنتاجه و تمويله كتصوير الإنجليزي على أنه المتحضر الذي يحمل معاني الوطنية و الموت في سبيل قضية لا يفهمها هؤلاء البدو الرحل! لكن ليس درجة تصوير الثوار الأعراب بشكل قطاع طرق أفسد عليهم القطار عملهم كدليل لطريق الحج فتحولوا لنهب إخوانهم، ولا أن يتحول الطفل لقاتل منتقم لدم أخيه بعد نشوء علاقة إنسانية مركبة هكذا مع خصمه يتم تمجيد الخيانة فيها في النهاية!

ختاما، من أكثر ما أبهرني بعد مشاهدة الفيلم وبعض التقارير السريعة عنه حقيقة أن أبطاله ليسوا ممثلين محترفين، بل هم من البدو الذين كان يتصرفون علي طبيعتهم جدا بعد أن قضى المؤلف و المخرج معهم قرابة العام وسط البادية ليختار منهم الشخصيات مع بعض التدريب و يقومون سويا بتطوير السيناريو و فهم البيئة المحيطة و أجواءها التاريخية و عاداتهم القبلية، حتى ظهر العمل بهذا الشكل التلقائي المتقن الذي تصدق فيه ملامح الطفل و تعبيرات الأبطال كأنك بينهم و تعيش أجواءهم فعلا.

Yes it's Dell, but don't put over expectations too..

It's my first experience with a high-end business series laptop with my new Dell Latitude e7440. But it seems I was wrong to put some expectations that sounded trivial for me and was surprised to find something else.

Useless OEM Windows Copy?

Well, the laptop comes with a Windows DVD where it doens't have a DVD drive. No problem for that, I managed to copy it as an .iso file to a bootable USB drive. But when I made a new fresh install, what does it mean there is no driver definitions at all with Windows version coming from the hardware manufacturer itself?! Even the network driver that would have been defined seamlessly if I have used my own Microsoft Windows copy, even this was not found.
The only use of that version is saving the time of the activation step but with wasting more time using another PC to download drivers, transfer them to the new one and install them!


We have a nice option, but you can't use it!

Having a space for an additional internal hard disk is a great feature that can substitute the small size of the fast SSD disk by having another large disk for data and archives. I liked that much when I discovered it, but when I tried to install my old hard disk, I was trapped by not finding the appropriate disk frame/bracket or the screws to fix it in its ready perfectly fitted place!
There's just a long official forum post discussing the issue and suggests to buy a highly priced spare part for the missing item; and even when I tried, the support in Egypt didn't reply to my email.

Security last and least

Maybe it's a minor one. Actually I was impressed by the rich configurations in the BIOS. Though I searched for an option to turn on/off disk drives to allow the use of only one and prevent the other from being read temporarily, but there is no such thing.
So, I used a workaround by putting a password on both drives. My mistake that revealed the bug is setting the same pasword fot the two disk drives to find out that I was asked to enter the password only once after booting. And that means BIOS uses just the first key trying to open all locks with it!

Was I wrong to expect much more than that from a well-known brand and a highly-priced machine?