Saturday, April 03, 2004

خارج السياق

ـ (كلام قديم مقتطع من رسائل مختلفة) ـ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
Re:مصر
مين قال ان المواطنة تتعارض مع الإسلام
المواطنة شعور فطري يربط الانسان بأسرته وأهله وأصدقاؤه و المكان و البيئة التي نشأ فيها وطباع أهلها وعاداتهم وكل ما ألفه الإنسان في حياته .... فقط جاء الإسلام لينظم هذا الشعور ويمنعه من التحول إلى رابط شعوبي قبلي بأن جعل رابط أعم وأشمل وهو الأخوة في الله

فقط المسألة تجديد نية ليس إلا:
- ذودك عن أهلك وعرضك تصرف فطري من أي من يتصف بالإنسانية ... وهو أيضا واجب شرعي أمرنا به الإسلام - فقط جدد النية
- قتالك و دفاعك عن وطنك ضد الأعداء تصرف فطري... وهو أيضا واجب شرعي أمرنا به الإسلام - فقط جدد النية
- .. إلخ

لكن ... إذا ضقت ذرعا بهذا الوطن... ـ
.... ....إذا وجدت نفسك غريبا في هذا الوطن ... ـ

.... ....إذا استشرى فساد أهل هذا الوطن ... ـ
.... ....إذا ضاقت بك السبل في إصلاح شئ في هذا الوطن ... ـ
.... ....إذا وجدت نفسك مستضعفا في هذا الوطن ... ـ
.... ....إذاوجدت نفسك تبعا للذين استكبروا في هذا الوطن ... ـ

فمعذرة ... ـ

سحقا لهذا الوطن ... ـ

و معذرة مرة أخرى

فلن أجد معذرة ... فـــ ... ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ؟

26-11-2007

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يمكن أن نصنع الكثير
من خطبة للشيخ محمد حسان ذكر فيها:
" يقول الله تعالى في الحديث القدسي: " أنا الله لا إله أنا مالك الملك وملك الملوك ، قلوب الملوك كلها في يدي ، وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوب ملوكهك عليهم بالرأفة والرحمة، وإن العباد إذا عصوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالنقمة والسخط فساموهم سوء العذاب..." فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك، ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتقرب لملك الملوك، يكفكم ملوككم..يقول تعالى " وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا " الإسراء 16
أى أن ما يصيبنا الآن إنم هو بسببنا نحن (قل هو من عند أنفسكم) لأننا عصينا الله فحول قلوب ملوكنا علينا "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " الرعد 11
Before kingdoms change people must change
يقول الإمام حسن البنا رحمه الله " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم"
فلو كنا مسلمون حقاً ما كان هذا حالنا من الذل والهوان وما تركنا الله في هذا العذاب - ولهدم الكعبة عند الله أهون من سفك دم مسلم -
الواقع يقول أننا نقيم دولة الغرب في قلوبنا وليس دولة الإسلام فالثقافة انجلش ولغتنا لا نكاد نطيقها أو نستسيغها فكيف يمكننا أن نفهم القرآن أو حتى ننطقه النطق الصحيح (بغض النظر عن النطق بالأحكام الذي هو واجب على كل مسلم )
وكذلك الأخلاق والمعاملات فأنا نظيف وحسن السلوك لأن هذا من الإتيكيت والأصول ليس لانه من الاسلام واتباعا لهدي نبينا صلى الله عليه وسلم وإنما اتباع لقواعد "الاصول والاتيكيت" (إنما الأعمال بالنيات)
وانظر إلى اهتمامتنا : فنحن نحفظ عن ظهر قلب سيرة دافيد كوبرفيلد و أوليفرتويست وعنترة بن شداد والحاج متولي ولا نكاد نعرف شيئا عن سيرة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم اللهم إلا نشيد " محمد نبينا .. أمه أمينة " بتاع أولى حضانة!!
كما أننا نتابع بشغف شديد آخر أخبار الممثلين والممثلات والمطربين والمطربات ومين اتجوز ومين اتطلقت ومين اتسجنت ومين اتصالح مع الضرايب و و و وقصص حياتهم بالكامل.... ولا نعرف شيئا عن حياة الصحابة والتابعين ، ربما ولا حتى أسمائهم..(من أحب قوما حشر معهم)
كما تجد الواحد منا يردد ليل نهار شتى الأغاني العربية و الأجنبية وخبير في الموسيقا كلاسيك وجاز وروك وبوب ولا يكاد يحفظ من كلام الله إلا " قل هو الله أحد " يرددها في كل الصلوات ويا ليته حتى يفهم معناها أو يتدبرها ويعمل بها.
تخيل معي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى عصرنا وشاهد حالنا وسار في شوارعنا..أي حجة نستطيع أن نبررله بها موقفنا وأي خجل نستطيع أن نخفيه إن كان عندنا بقية من الاستحياء ؟ هل سنقول له أصل الزمن غير الزمن؟ أصل دة عصر العولمة؟ أصل الدين دلوقت بقى فى المواسم والمناسبات و(الله حى) و (مدد مدد) ؟أي خيبة هذه؟
هذا هو مصدر ذل وهوان و رخص دم المسلمين في العالم (نسوا الله فنسيهم) فأنى يستجاب لكم
هل من الممكن أن يخرج منا من يحرر الأقصى من اليهود كما خرج سيدنا أسامة بن زيد وهو ابن السادسة عشرة ليقود جيش المسلميين إلى الروم ؟!!!!!!!
إن الجهاد يبدأ من الآن من هذه اللحظة: جهاد النفس كي نكون أهلا لنصرة الله
يجب أن نصحح نيتنا لله ونعيد ترتيب الأفكار والأولويات في ذهننا وقبل القيام بأي حركة وأي لفتة نستحضر لها نية طيبة لنتأكد أن كل لحظة قضيناها كانت لإرضاء الله ..فقوة المسلمين ليست فى عددهم (غثاء كغثاء السيل) بقدر ما هي قوة العقيدة والإيمان والإخلاص لله.
ولا تتبع الهوى
ولكن دائما ما تجد جهاد النفس أمر صعب وشاق فمثلا طاعة الله في أمر واحد حق الطاعة كغض البصر يقتضي الإمتناع عن مشاهدة التلفاز نهائيا اللهم إلا الشيخ الشعراوي ونشرة الاخبار لما فيه من المنكر فلا يخلو فيلم او مسلسل مما يدعو لغض البصر وكفى فواصل الإعلانات بين البرامج أن تكون مانعا لمشاهدته وذلك لأن المفاسد و الأضرار النجمة عنه أكبر من أي منفعة، خاصةً إذا كان بالإمكان التحصل على هذه المنفعة بطريق آخر, لكن.... "أكثرهم للحق كارهون" لذلك "ولا تتبع الهوى فيضلك عن السبيل " و لكن ذلك صعب لأنه " حُفّت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات"

together we can make a difference

نعم يمكن أن نصنع الكثير.. يقول الله تعالى: "والعصر. إن الانسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أراد منكم بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد" (الترمذي) فالتعاون على البر والتقوى أمر علينا أن ننفذه ..مثلا نختار عمل ما (صلاة الفجر مثلا) و عمل آخربصفة دورية اسبوعيا مثلا و يراجع بعضنا بعضا عليه باستمرارونذكر بعض به وأمامن الكثير والكثير كي نجاهد النفس فيه

مثلا عدم الغيبة والتنابز بالالقاب .. عدم هجر القرآن.. تعلم أحكام التلاوة التى هى واجب علي كل مسلم (ورتل القرآن ترتيلا).. المواظبة على صلاة الجماعة..التدبر وعدم نقر الصلاة.........

أخيرا : ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏" ‏لا تزول قدم ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس عن ‏ عمره فيم ‏ ‏ ‏أفناه ‏ ‏وعن شبابه ‏‏ فيم ‏ ‏ ‏أبلاه ‏ ‏وماله من أين اكتسبه ‏وفيم ‏ أنفقه وماذا عمل فيما علم "
" ولتسألن يومئذ عن النعيم "

3-4-2002