Friday, April 01, 2011

الماسات الهاربة

كانت رائعة فعلا بذوقها العالي و حسها الساخر وقضاياها المتنوعة لكن لا أدري إن كانت وجدت طريقها للنشر أم دفنت ولم يجد صاحبها الفرصة .. هي مجموعة قصصية وجدتها بين أوراقي القديمة فتذكرت "المنتدى الأدبي" ذلك النشاط الذي كان .. في الكلية مفجرة الإبداع و قاتلته في آن.. تذكرت كيف عرضت عليهم قصتي اليتيمة وقتها وأنا في قمة الارتباك و كيف لاقيت من الحفاوة و النقد الأدبي و التحليل الرائع ما ربما لا يجده ضيف هدى العجيمي في برنامج مع الأدباء الشبان... تذكرت اللقاءات الشعرية و مقدمة علم العروض التي تم عرضها بأسلوب رياضي سلس كأنها حصة جبر... تذكرت كيف كانت الكلية تحصد الكلية الجوائز من منافسي دار علوم في مسابقات الجامعة ثم كيف بدأ النشاط يموت رغم إلحاح مسئول رعاية الشباب على إدراجه في نشاطات الكلية لا لسبب إلا ليبقي على الميزانية المخصصة له ... طفت على الذاكرة أسماء بعض من أعضاء المنتدى مثل محمد حمدي (كاتب المجموعة) و نزار عبد العزيز و خالد محمد خالد و محمد عبد المقصود و محمد بيلي الذي شاركت معه في عمل تحقيق صحفي لم ير النور مع أحمد بيومي و مروان أبو شمالة و مروة داود رئيسة تحرير مجلة "رسالة" - الأسرة الطلابية الوليدة وقتها قبل أن تصبح الجمعية الخيرية ذائعة الصيت و الانتشار.

أظن أن القصة القصيرة التي تحمل المجموعة اسمها تلائم أجواء مابعد الثورة التي نعيشها الآن حيث آن الأوان لكثير من الماسات المهاجرة أن تعود لتساهم في بناء مستقبل جديد للبلاد.





No comments:

Post a Comment