Sunday, December 13, 2009

المآذن و الخروج من دائرة رد الفعل

 وإن كان هذا التعليق في حد ذاته رد فعل .. لكنه مجرد تساؤلات و محاولة للفهم بغض النظر عن الدوافع و المآلات .. أو رمزية الحدث و الدلالات .. ما أظنه أن تصويتا كهذا لم يكن حول قرار مصيري يعني شعوب البلد و يمس حياتهم اليومية ليسترعي انتباههم و اهتمامهم الشديد..، ولكنها ثقافة الحشد و الدعاية و الإعلام الموجه بأجندة ما تحرك الجماهير كما تريد طالما لم يروا أو يسمعوا رأيا آخر أو دعاية توضح الصورة و تزيل اللبس وتجابه التضليل منطقي أن يتأثر الجماهير بسيل الدعاية الملح المنفق عليه بسخاء، مقابل بضعة مئات أو آلاف قليلة من البوسترات التي صممها ووزعها مواطن تطوعيا بمجهوده الفردي ليقول شيئا فهنا يأتي السؤال، هل بعد أكثر من نصف قرن من استقرار جاليات إسلامية في الغرب بالإضافة إلى الأجيال الجديدة، ومع وجود مؤسسات إسلامية منظمة و مستقرة، لم يستطيع البعض منهم لعب أي دور مطلقا كما قام هذا المواطن المسيحي؟ ألا يوجد من جميع هؤلاء من لديه مهارات تنظيمية لخوض حملة مضادة - فضلا عن تشكيل صوت إعلامي مسموع مستمر و ليس مجرد رد فعل ؟ حملة جمع تبرعات في صلاوات الجمع لم تكن كفيلة مثلا بتوفير دعم مالي معقول لمواجهة تلك الدعاية؟ ليس عندي تصور كامل عن حال عرب و مسلمي المهجر و لا أتوقع بالطبع أن يكون لديهم نفس قدرات اليهود التنظيمية ولكن ما شهدته من قبل التصويت من حملات تهديد و مقاطعة و خلافه كانت تعني مجرد الاستسلام للقرار المنتظر دون محاولة صياغته في المقام الأول لنظل كالعادة في حلقة لا نبرحها من ردود الفعل


No comments:

Post a Comment